في ظل تواري القوى السياسية واعيان ووجهاء المحافظة ازاء ما يحدث للمحافظة تواصل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية للرئيس صالح قصفها لمدينة تعز وإطلاق النار العشوائي على المدنيين في المدينة وبشكل هستيري و انتقامي . وقالت مصادر محلية ل "التغيير" إن قوات موالية لصالح يقودها نجله وابن شقيقه قصفت ليل امس حى الروضة بمدينة تعز بكثافة واستهدفت قذائف الهاون عدد من المنازل في الحي اسفر عن إصابة 10 أشخاص بينهم طفلة إضافة الى إحداث أضرار كبيرة في منازل وممتلكات الساكنين . وارجع مراقبون القصف المستمر لحي الروضة من قبل قوات الحرس الجهوري كونه احد معاقل مؤيدي الثورة ويقع فيه منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي احد رجال القبائل الموالين للثورة الشعبية ضد نظام صالح وفي سياق متصل قالت مصادر "التغيير" إن المواجهات في شارع الستين بين قوات من الحرس الجمهوري ومسلحين مساندين للثورة تجددت وأن المسلحين تمكنوا من إحراق طقم عسكري واستولوا على آخر، بعد فرار جنود كانوا متجهين نحو شرعب السلام. وتأتي هذه المواجهات وسط مخاوف من تحويل المحافظة الى ساحة لصراع مسلح اثر توارد انباء عن وصول مجاميع مسلحة ضد الثورة وأخرى عن نقل الفرقة الأولى عدداً من القيادات العسكرية المنتمية إلى المحافظة والمحسوبة عليها وتزويدهما بأسلحة ثقيلة لتولي قيادة أنصار الثورة الشعبية وعلم "التغيير" من مصادر مطلعة ان مساعي وجهود فشلت في تنفيذ بنود اتفاق التهدئة المبرم الشهر الماضي، بين السلطة المحلية، ووجهاء المحافظة بعد اجتماع للمحافظ مع أعضاء لجنة الوساطة بهدف تنفيذ بنود اتفاق التهدئة، والذي حدد أمس الجمعة آخر موعد لبدء تنفيذها والمتمثل في سحب المسلحين من المدينة وعودة لقوات الحرس إلى ثكناتها العسكرية قالت المصادر بان شيئا من ذلك لم يحدث . وكانت مدينة تعز قد شهدت اليوم تظاهرة حاشدة لآلاف من أبناء المحافظة، للتنديد بالمواقف الدولية تجاه الثورة اليمنية وتجاهل المجارز التي ارتكبها صالح واقربائه بحق المدنيين في تعز وابين وأرحب، مطالبين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة رفع وصاياها عن ثورة الشعب اليمني السلمية، داعين كافة ساحات التغيير وميادين الحرية الى سرعة تشكيل مجلس انتقالي والعمل على الحسم الثوري قبل حلول شهر رمضان المبارك.