شهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة تطالب بالحسم وإنهاء حكم الرئيس اليمني صالح وتندد بأعمال القصف التي تتعرض له أحياء المدينة من قبل القوات الموالية لصالح ، والذي يطالب المتظاهرون بمحاكمته مع أبنائه ورموز نظامه . وجابت المسيرة عدة شوارع بالمدينة ردد المشاركون فيها هتافات منددة بالمواقف الدولية التي وصفوها ب"المخزية" تجاه ما ترتكبه قوات علي عبد الله صالح ونظامه بحق الشعب اليمني وشعارات تطالب بمحاكمة وإعدام المتورطين في قتل المتظاهرين و المعتصمين في ساحات الحرية وميادين التغيير, مؤكدين صمودهم ومواصلة احتجاجاتهم وتظاهرات حتى إسقاط النظام ومحاكمته . وشهدت مدينة تعز عصر اليوم تظاهرة نسائية حاشدة تندد بإعمال العنف التي تمارسها قوات صالح بحق أبناء محافظة تعز ومطالبة بمحاكمة صالح وإفراد عائلته وكافة رموز نظامه وهتفت حرائر تعز بهتافات تطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته إزاء الجرائم التي يرتكبها علي صالح في اليمن , ورفعت المتظاهرات صور توكل كرمان تعبيرا بفرحهم واحتفالهم بفوزها بجائزة نوبل للسلام وفي سياق متصل ، قالت مصادر محلية ل التغيير إن قوات الحرس الجمهوري المتمركزة بالمجمع القضائي "جبل جرة" شنت قصفا على منطقة وادي القاضي وعلى قري شمال المدينة , وقصف عنيف بالمدفعية والمعدلات على ساحة الحرية وحي الروضة وكلابه من قبل القوات المتمركزة بمستشفى الثورة والمعهد العالي للعلوم الصحية ولم تذكر المصادر أي إصابات . الى ذلك عقدت لجنة التهدئة بالمحافظة مؤتمر صحفيا حول لأحداث التي شهدتها تعز مؤخراً والقصف العنيف الذي تعرضت له المدينة من قبل قوات النظام . وأشارت اللجنة الى ان اتفاق التهدئة الذي تم التوقيع عليها بتاريخ13/6/2011 بين أعضاء اللجنة والسلطة المحلية بالمحافظة بهدف إنهاء التوتر والاحتقان القائم في تعز قوبل بتعنت القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة وأشار الدكتور عبد الله الذيفاني عضو لجنة التهدئة ورئيس المجلس الأهلي بتعز في معرض رده على أسئلة الصحفيين إلى أن محافظ المحافظة لم يكون له أي موقف تجاه تعنت الاطرف المتعنتة حيث تم تحويل المرافق الخدمية و المكاتب الحكومية التي سلمها أنصار الثورة إلى ثكنات عسكرية تستهدف المواطنين وحياتهم. وفال الذيفاني : منذ محرقة ساحة الحرية ونصوص هذا الاتفاق إضافة الى المحاضر التي تم التوقيع عليها بين الأطراف المعنية وسحب قوات الحرس بالمدينة لم تنفذ بالرغم من التزام المسلحين المناصرين للثورة بتنفيذ كافة بنود الاتفاق ومباشرتهم بإخلاء المكاتب الحكومية التي كانوا يتواجدون فيها بغرض حمايتها من النهب ومنها المجمع القضائي في "جبل جرة" والذي سلم مؤخراً لمعسكر اللواء 33 الذي يباشر بقصف المدينة بمتخلف أنواع الأسلحة. النائبان - صادق البعداني وعبد الكريم شيبان - اعتبرا ما يحدث في تعز ظاهرة خطيرة و قالا إنها ستؤول الى نتائج لا تتناسب مع العمل السياسي، مشيرين الي بأن مئات المختطفين السياسيين والعسكريين ويجب الإفراج عنهم. ممثل السلطة المحلية في لجنة التهدئة - مهدي أمين سامي- قال إن المتمركزة على الأماكن المطلة على مدينة تعز سيتم مناقشتها واتخاذ موقف واضح من هذه الأحداث في مدة أقصاها أسبوع ووصف ما يحدث لتعز ولاحيائها من قصف ب "الجرائم "التي ليس لها مبرر .