/ تعز – خاص حاولت الأحداث التي شهدتها تعز مؤخرا وتمثلت بالقصف العنيف الذي مارسته قوات صالح تجاه المدنية مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى وتضرر العديد من المباني السكنية وسيارات المواطنين , حول كل هذه الأحداث سارعت لجنة التهدئة عصر أمس إلى عقد مؤتمر صحفي في أرقى الفنادق الخاصة بالمحافظة .. وباشر الدكتور عبد الله الذيفاني وهو عضو في لجنة التهدئة رئيس المجلس الأهلي بالمحافظة إلى قراءة بيان اتفاق التهدئة الذي تم التوقيع عليها بتاريخ13/6/2011 بين أعضاء اللجنة والسلطة المحلية بالمحافظة بهدف إنهاء التوتر والاحتقان القائم في تعز , وتابع الذيفاني : منذ محرقة ساحة الحرية وبنود هذا الاتفاق والمحاضر التي تم التوقيع عليها بهدف تلك البنود بين الأطراف المعنية وسحب قوات الجيش والحرس الجمهوري بالمدينة لم تنفذ بالرغم من التزام المسلحين المناصرين للثورة بتنفيذ كافة بنود الاتفاق ومباشرتهم باخلا المكاتب الحكومية التي كانوا يتواجدون فيها بغرض حمايتها من النهب ومنها المجمع القضائي في جبل جرة والذي سلم مؤخرا للمعسكر اللواء 33 الذي يباشر بقصف المدنية بمتخلف أنواع الأسلحة . وأوضح الذيفاني في معرض رده عن بعض أسئلة الصحفيين أن المحافظ كان كان صادقا في تنفيذ الاتفاق إلى أنه أصطدم بتعنت الطرف العسكري والأمني ولم يتخذ أي موقف واضح علاوة على تحويل المكاتب الحكومية التي سلمها المسلحون المناصرون للثورة إلى ثكنات عسكرية تقتل المواطنين وتستهدف حياتهم . بدوره أكد المحامي عبد الله نعمان عضو اللجنة أن الاتفاق نص على أن أي خروقات تحدث يتم الرفع بها إلى الأخ المحافظ من أجل تدارسها ووضع الحلول لها مع اللجنة لكن العديد من الخروقات حدثت وتم الرفع بها ولم يتخذ المحافظ حيالها أي قرار . وأتفق النائبان عبد الكريم شيبان والشيخ صادق البعداني أن ما يحدث في تعز ظاهرة خطيرة ستؤدي إلى نتائج عكسية وسلبية لا تتناسب مع العمل السياسي , منوهين أن هناك المئات من المختطفين السياسيين والعسكريين ويجب الإفراج عنهم . من جانبه تطرق عضو لجنة التهدئة الممثل عن السلطة المحلية مهدي أمين سامي أن تمركز قوات الحرس واللواء 33 على الأماكن المطلة على تعز سيتم مناقشتها واتخاذ موقف واضح من هذه الأحداث في مدة أقصاها أسبوع . وأنتقد معظم أعضاء لجنة التهدئة الأداء الأمني بالمحافظة كونها حولت الناس في تعز من حملة أٌقلام إلى حملة سلاح وطالبوا السلطة المحلية أن تثبت مصداقيتها بإخلاء المدينة من المعسكرات وإيقاف أعمال القتل التي تطال المواطنين من قبل تلك المعسكرات كما أدانوا أيضا اختطاف النائب صهيب حمود خالد الصوفي عضو مجلس النواب إن كانت للواقعة ردة فعل سياسية .