أصيب ثمانية متظاهرين اليوم الخميس في اعتداءات «بلاطجة» مسلحين وقوات من الأمن على مسيرة حاشدة في مدينة تعز. وقال مصدر طبي ل«المصدر أونلاين»إن ثمانية متظاهرين جرحوا اليوم الخميس بالرصاص في حادثتين منفصلتين، الأولى في إطلاق مسلحين كانوا على متن سيارة النار على متظاهرين في شارع جمال، والأخرى بنيران قوات الأمن خلف مستشفى الثورة. وخرجت مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من شباب الثورة في تعز للتنديد بالقصف الذي تتعرض له المدينة. وانطلقت المسيرة من ساحة الحرية وجابت عدة شوارع وعادت مرة إخرى إلى الساحة. وردد المتظاهرون فيها هتافات تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لسرعة التدخل لإيقاف أعمال القتل التي تمارسها القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، كما طالبوا بمحاكمة صالح والمسؤولين عن تلك «المجازر». وقال رئيس المجلس الأهلى لتعز الدكتور عبدالله الذيفانى إن ما يجري في تعز يجب أن يوحد الناس في خندق واحد وتحت كلمة واحدة «وخاصة الفئة الصامتة التي سوف يستهدفها القصف يوما أن ظلت على صمتها». وأصاف أن «النظام يبحث عن شماعات لتبرير جرائمه التي اقترفها بتعز وغيرها من المحافظات وأدت إلى سقوط شهداء وجرحى، ومازال قتل الناس مستمر».
وأشار الذيفاني وهو عضو اللجنة المكلفة بالتهدئة في تعز إن اللجنة بذلت جهوداً لإعادة الهدوء إلى المدينة، لكن «الحاكم العسكري» كما أسماه لم ينفذ بنود الاتفاق «بل وتم عسكرة المدنية في كل مرتفعاتها بما في ذلك المستشفيات الصحية والمكاتب الحكومة وجبل جرة وقلعة القاهرة التي كانت يوما حصناً لضرب الغزاة المعتدين على تعز وليس كما الآن لضرب أهل تعز».