تجدد القصف على مدينة تعز بمختلف أنواع الأسلحة بعد منتصف الليلة الفائتة من عدة معسكرات مطلة من ضمنها جبل جرة ومستشفى الثورة ومعسكر الأمن المركزي على المدينة وسماع دوي انفجارات في حي زيد الموشكي والروضة وأنباء عن استهداف حي المسبح والروضة وشارع الأربعين, وقالت مصادر "أخبار اليوم" إن هناك محاولة لاقتحام حي الروضة الذي يتمركز فيه حماة الثورة ويقع على بعد أمتار من سنترال زيد الموشكي الذي تتمركز فيه قوات النظام ويقوم بقصف الحي وساحة الحرية والأحياء المجاورة لها. واستنكر طلاب المعهد الصحي الكائن خلف مستشفى الثورة العام في وقفة احتجاجية، استنكروا تحويل المعهد إلى ثكنة عسكرية وموقع للقصف والقنص على الأحياء السكنية, مما أدى إلى استشهاد المواطن قائد مرشد أحمد جابر أمام المعهد بعدما تعاملت هذه ا لقوات بعنف مع المحتجين وأطلقت أعيرة نارية متفرقة نتج عنها استشهاد قائد بعد إصابته بهذه الطلقات . وفي سياق متصل جرح 10 متظاهرين برصاص بلاطجة كانوا يعتلون مدرسة الشعب بمنطقة حوض الأشرف القريبة من ساحة الحرية وعند وصول مسيرة " النخوة " إلى ذات الشارع أقدمت هذه العناصر على إطلاق النار عليها . وتحدث شهود عيان عن سيارتي نوع "جيب" قامت باختطاف بعض المتظاهرين والاعتداء عليهم بالضرب قبل إطلاق سراحهم في شارع وادي القاضي, كما قام مستقلو هذه السيارة بإطلاق النار على المواطنين الذين حاولوا إسعاف الشباب . وكانت شوارع مدينة تعز قد شهدت صباح أمس مسيرة " النخوة " بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء المدينة احتجاجاً على مقتل الثائرة عزيزة عثمان غالب . ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية في المكان الذي سقطت فيه الشهيدة عزيزة ونددوا من خلالها المتظاهرون بأعمال البلطجة التي يقدم عليها بعض أبناء تعز بغية نيل رضا الأسرة الحاكمة . وطالبت التظاهرة قبل وصولها إلى وادي المدام والتي تقدمها وجهاء وشخصيات اجتماعية طالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات التي تعني بشئون المرأة بسرعة التحرك لوقف المجازر التي ترتكب في حق المدنيين العزل وفي حق المرأة اليمنية, كما تم تغيير أمس منطقة وادي المدام إلى أسم الشهيدة عزيزة . وفي الوقفة الاحتجاجية دعا الدكتور عبدالله الذيفاني- رئيس المجلس الأهلي- في الكلمة التي ألقاها دعا كل من يمارسون البلطجة إلى أخذ العبرة والعظة من مصير الرئيس حسني مبارك الذي يتحاكم مع بلاطجته الذين وقفوا إلى جانبه وكذا الاعتبار من مصير العقيد القذافي الذي يطارد اليوم في الجحور, وتابع الذيفاني قائلاً" إن الثورة اليمنية ستنتصر وستحاكم كل من سفك الدماء البرية وأن الثورة لن ترد الدم بالدم وإنما سترد الدم بالعدل والصبر حتى يتحقق النصر لتأخذ العدالة مجراها بعد انتصار الثورة إن شاء الله تعالى . وقال شهود عيان إن المسيرة وأثناء تنفيذها للوقفة الاحتجاجية سمع إطلاق نار كثيف ورجح الشهود مصادرها إلى قلعة القاهرة التي تطل على وادي المدام وتتمركز فيها قوات النظام المدججة بمختلف أنواع الأسلحة . من جانبهم أستنكر سكان وادي المدام قتل الشهيدة عزيزة ,مؤكدين في بيان صدر عنهم أن هذه الأعمال لا تمت لأهالي الحي بصلة وهي من الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع قيم الإسلام وأخلاق المجتمع الحميدة.