/ تعز – خاص : استشهد صباح اليوم المواطن قائد مرشد أحمد جابر أمام المعهد العالي للعلوم الصحية برصاص قوات النظام التي تتمركز في ذات المكان . وقال أقارب الشهيد أن الحاج قائد الذي عثر بحوزته على رقم جلوس كان يعتزم تسجيل ولده بالمعهد قبل أن تصيبه طلقة نارية في الرأس أودت بحياته . وفي ذات الصدد جرح 8 متظاهرين برصاص بلاطجة كانوا يعتلون مدرسة الشعب بمنطقة حوض الأشرف القريبة من ساحة الحرية وعند وصول مسيرة " النخوة " إلى ذات الشارع أقدمت هذه العناصر على أطلاق النار عليها . وتحدث شهود عيان عن سيارتي جيب قامت باختطاف بعض المتظاهرين والاعتداء عليهم بالضرب قبل إطلاق سراحهم في شارع وادي القاضي كما قام مستقلي هذه السيارة بإطلاق النار على المواطنين الذين حالوا إسعاف الشباب . وكانت شوارع مدينة تعز قد شهدت صباح اليوم مسيرة " النخوة " بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء المدينة احتجاجا على مقتل الثائرة عزيزة عثمان غالب المهاجري . ونفذ المتظاهرون وقفة أحتجاجية في المكان الذي سقطت فيه الشهيدة عزيزة وندد من خلالها المتظاهرين بأعمال البلطجة التي يقدم عليها بعض أبناء تعز بغية نيل رضا الأسرة الحاكمة . وطالبت التظاهرة قبل وصولها إلى وادي المدام والتي تقدمها وجهاء وشخصيات اجتماعية طالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات التي تعني بشئون المرأة بسرعة التحرك لوقف المجازر التي ترتكب في حق المدنيين العزل وفي حق المرأة اليمنية . وفي الوقفة الاحتجاجية دعا الدكتور عبدالله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي في الكلمة التي القاها كل من يمارسون البلطجة إلى أخذ العبرة والعظة من مصير الرئيس حسني مبارك الذي يتحاكم مع بلاطجته الذين وقفوا إلى جانبه وكذا الاعتبار من مصير العقيد القذافي الذي يطارد اليوم في الجحور , وتابع الذيفاني قائلا" أن الثورة اليمنية ستنتصر وستحاكم كل من سفك الدماء البرية وأن الثورة لن ترد الدم بالدم وإنما سترد الدم بالعدل والصبر حتى يتحقق النصر لتأخذ العدالة مجراها بعد انتصار الثورة إن شاء الله تعالى . وقال شهود عيان أن المسيرة وأثناء تنفيذها للوقفة الاحتجاجية سمع إطلاق نار كثيف ورجح الشهود مصادرها إلى قلعة القاهرة التي تطال على وادي المدام وتتمركز فيها قوات النظام المدججة بمختلف أنواع الأسلحة . من جانبهم أستنكر سكان وادي المدام قتل الشهيدة عزيزة مؤكدين في بيان صدر عنهم أن هذه الأعمال لا تمت لأهالي الحي بصلة وهي من الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع قيم الإسلام وأخلاق المجتمع الحميدة .