تعرضت مدينة تعز، الليلة الماضية، لقصف عنيف شمل ساحة الحرية وأحياء الروضة وزيد الموشكي والمسبح وعصيفرة بمدينة تعز، وشاركت فيه عدة معسكرات تابعة للحرس الجمهوري، متمركزة في التلال المطلة على المدينة ومن ضمنها المجمع القضائي بجبل جرة ومستشفى الثورة ومعسكر الأمن المركزي. وذكرت مصادر خاصة ل«مأرب برس» بأن قوات موالية لصالح حاولت اقتحام تل مرتفع يطل على حي الروضة ومعسكر الأمن المركزي، غير أن القبائل الموالية للثورة تصدت لها وأجبرتها على التراجع. من جانب آخر شهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المدينة للتنديد بالقصف اليومي الذي تتعرض له المدينة، كما ندد المتظاهرون بالمجازر التي ترتكبها القوات الموالية للرئيس صالح وطالبوا المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم صالح. ودعا المتظاهرون مجلس الأمن الدولي لسرعة اتخاذ إجراءات حازمة ضد نظام صالح الذي وصفوه بزعيم تنظيم القاعدة باليمن وجزيرة العرب وحماية المواطنين العزل الآمنين، كما طالبوا المجلس الوطني وكل مكونات الثورة بسرعة الحسم الثوري. ونفذ شباب الثورة وقفة احتجاجية أمام مستشفى الثورة احتجاجا على عسكرة المستشفى وتحويل المعهد العالي للعلوم الصحية إلى ثكنة عسكرية تقتل المواطنين والطلاب بدلا من قيامها في تنوير المجتمع وتقديم الخدمات الطبية للناس وهناك تواردت أنباء سقوط الشهداء في صنعاء فهتف الجميع يا منعا . يا منعا تعز تفديك يا صنعاء ". من جانب آخر تواجه مدينة تعز خطر كارثة بيئية محدقة نتيجة تكدس القمامة ومخلفات النفايات في الشوارع والأزقة لليوم الرابع على التوالي بسبب إضراب عمال النظافة للمطالبة بصرف مستحقاتهم التي لم تصرف منذ عدة أشهر كما ذكر ذلك ل" مأرب برس" أحد بعض عمال النظافة. من جانبهم استنكر سكان وادي المدام قتل الشهيدة عزيزة مؤكدين في بيان صدر عنهم أن هذه الأعمال لا تمت لأهالي الحي بصلة وهي من الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع قيم الإسلام وأخلاق المجتمع الحميدة وأن أهالي حي وادي المدام لا يقبلون بمثل هذه الأعمال الخارجة عن عادات وأعراف الشعب اليمني وقد علم " مأرب برس" أن أهالي الحي قرروا تسمية الشارع الذي سقطت فيه الشهيدة عزيزة باسمها.