/ تعز– خاص : أنتقد الدكتور عبدالله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي بعض تصريحات الجهات المسئولة بالمحافظة التي أرجعت قصف المدينة إلى تبادل إطلاق نار بين قوات النظام ومسلحين , وتساءل الذيفاني أين هي ساحات المعارك التي قصفت هذه القوات , ما جعلهم يقدمون على شن قصف على المدنية لم تشهده في تاريخها . قصف من كل تبة ومن كل مكان مرتفع مستهدفين بذلك كل أحياء المحافظة .. مكررا تساؤله بحرقة : هل كانت ساحة المعركة بيت الحبيشي الذي استشهد بينما نقلت أسرته إلى المستشفى , أم كانت ساحة المعركة في منزل المصور والمخرج عبدالحكيم النور أم ياترى كانت ساحة المعركة هي تلك البقالة أو معمل الخياطة الذي تم قصف بالدبابات . أين هو السلاح المضاد الذي لم نسمعه وإذا جزمنا أن البعض أطلق الرصاص بالأسلحة الخفيفة أين هي أسلحتهم الخفيفة .. يستطرد الذيفاني قوله : أن الهدف من ضرب تعز هو تركيعها وإعادتها إلى خانة العبودية كونها المحافظة التي انطلقت منها شرارة الثورة الأولى وهي عنوان للثورة والمدنية .. وتابع الذيفاني : النظام الآن يبحث عن شماعات لتبرير جرائمه التي اقترفها بتعز وغيرها من المحافظات وأدت إلى سقوط شهداء ومعاقين وجرحى ومازال مشهد قتل الناس مستمر , ماذا يريدون ..؟ تحويل تعز إلى مدينة أشباح هؤلاء جميعا سوف يرحلون إلى مزبلة التاريخ . وقال الذيفاني ما يجري في تعز الآن يجب أن يوحد الناس في خندق واحد وتحت كلمة واحدة وخاصة الفئة الصامتة التي سوف يستهدفها القصف يوما أن ظلت على صمتها , الصامتين ألم يرعون هم وأسرهم وأطفالهم لماذا السكوت , هل يعولون على نظام قد انتهى أصلا وإن لم ينتهي فهو الآن في رمقه الأخير وقصف قواته لتعز كما الطائر الذبيح عندما يلفظ آخر أنفاسه . وسخر الرجل من بعض التصريحات التي تصف قتل الأبرياء بالعشوائية , مؤكد أن العشوائية تحدث مراة واحدة عندما يخطى الهدف , مؤكد أن ما يحدث في تعز هو عمل مخطط ومعد له سلفا . وتساءل الذيفاني مرة أخرى هؤلاء القتلة من أجل من يقتلون الناس ويرعون النساء والأطفال أليس لديهم أطفال وأسر يخافون عليهم , على جميع أبناء تعز أن يقولون كفى ويجب على الجميع أن يتعامل مع واقع ا لثورة السلمية التي أصحبت قريبة من الانتصار . وعلق الذيفاني أن ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية من وعد المحافظ بسحب القوات العسكرية من المدينة بقوله : ما يقال في الليل يكشفه الصباح , نريد فعل حقيقا على أرض الواقع وليس تصريح , ما يحدث في تعز أنها تدار بقرار عسكري من صنعاءوتعز الآن بيد حاكم عسكرية ,, يستطرد من 13 / 6 بذلنا كل جهدنا من أجل إعادة الهدوء إلى هذه المدينة ومع ذلك لم ينفذ ما تم الاتفاق عليه من قبل الحاكم العسكري بل وتم عسكرة المدنية في كل مرتفعاتها بما في ذلك المستشفيات الصحية والمكاتب الحكومة وجبل جرة وقلعة القاهرة التي كانت يوما حصنا لضرب الغزاة المعتدين على تعز وليس كما الآن لضرب أهل تعز . وتابع الذيفاني : هل يستطيع المحافظ سحب القوة التي تمركزت في هذه الأماكن , مردفا : نتمنى سحبها والإيفاء بما صرح به وإلا فعليه أن يتخذ قرار حاسم وكانت رسالتنا التي وجهنها إليه واضحة بإتخذ موقف حقيقي كونه ينتمي إلى هذه المحافظة , ليس من باب الطائفية وإنما من باب الإنسانية لإيقاف نزيف الدم الذي يسفك في هذه المدينة . وختم الذيفاني تصريحه : نأمل من المحافظ تحديد موقف جاد وإلا فإنه قد وصل إلى مرحلة قناعة أن ما يحدث في تعز هو أمر مقبول ولا بد من مباركته ودعمه .