حذر عدد من الخبراء من تقارب مصري إيراني غير مدروس، وذلك رداً على ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن "استعداد طهران لإعادة العلاقات مع مصر فوراً". وقال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور/ وحيد عبد المجيد "أفّضل تأجيل رفع العلاقات الدبلوماسية مع طهران حتى يتم حوار جاد بين الإدارة المصرية ونظيرتها الإيرانية للإتفاق على أسس محددة للعلاقة بما يرعى مصالح الدولتين في المنطقة، حتى لا نفاجأ بعد رفعها بعدة شهور بمواقف إيرانية مناقضة لطبيعة العلاقات الدبلوماسية بين الدول". وأضاف: إن "على إيران أن تعي ما هي مصر القادمة، وأن تكون صادقة في نواياها تجاه مصر والدول العربية". من جهته قال الكاتب المتخصص في الشؤون الإيرانية/ علي عبد الحي: إن "رفع القاهرة لعلاقاتها الدبلوماسية مع طهران يتطلب من إيران أن تتخلى عن مخططاتها لتقوية الشيعة في مصر، وأن تتخلى أيضاً عن استهدافها للشؤون الداخلية المصرية، وهو ما كشفت عنه مؤخراً قضية التجسس التي كشفتها الاستخبارات المصرية وأصدرت السلطات على إثرها قراراً بترحيل الدبلوماسي الإيراني قاسم الحسيني الذي يعمل داخل مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة".