سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة أميركية: إشراك أميركا في تحقيقات هجوم الرئاسة يعني احتمال القاعدة وراء تنفيذه اعتقال "5" أشخاص والتحقيق مع "50" آخرين على خلفية محاولة اغتيال الرئيس..
ذكرت صحيفة "غلوبال بوست" الأميركية أن الولاياتالمتحدة أرسلت فريقاً من الطب الشرعي تابع لمكتب التحقيقات الفدرالي إلى اليمن للتحقيق في الهجوم على دار الرئاسة الذي أصيب فيه الرئيس/ علي عبدالله صالح بجروح خطيرة مما اضطره لمغادرة البلاد في الأسبوع الماضي. وأفادت مصادر دبلوماسية في اليمن لوكالة "فرانس برس" الأحد أن "5" أشخاص اعتقلوا في إطار التحقيق حول محاولة اغتيال الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح في الثالث من حزيران/ يونيو، وذكرت المصادر للوكالة انه تم التحقيق مع "50" شخصاً على خلفية هذا الهجوم. وحسب تقرير الصحيفة قال مسؤول يمني رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته إن "مكتب التحقيقات الفدرالي يساعد الأجهزة اليمنية في التحقيق الذي تجريه في الهجوم على دار الرئاسة، مشيراً إلى أن الفريق الأميركي وصل صنعاء يوم الأربعاء الماضي، وأنه جاء بناء على طلب من الحكومة اليمنية، مؤكداً على العلاقة الوثيقة التي تحافظ عليها الولاياتالمتحدة مع حكومة صالح، على الرغم من الانتفاضة التي تجاوز عمرها أربعة أشهر وأعمال العنف التي تلتها من قبل قوات الأمن الحكومية مما أسفر عن مقتل المئات من المحتجين السلميين حسب تعبير "غلوبال بوست" . ورغم أنها تُعتبر موطناً للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، المسؤولة عن عدد من المحاولات الهجومية على الولاياتالمتحدة، فاليمن ظلت لسنوات طويلة حليفاً مهماً للولايات المتحدة في مكافحة التطرف الديني وبالرغم من افتراض أن الهجوم على دار الرئاسة كان مُنفذاً من قبل قبيلة منافسة، التي تخوض قتالاً ضد القوات الحكومية لعدة أسابيع. ونقلت الصحيفة الأميركية عن المسؤول اليمني أن مكتب التحقيقات الفدرالي حدد عدداً من المشتبه بهم، من ضمنهم القاعدة وبعض المحيطين بصالح، مضيفاً أنهم مهتمون حول كيفية تنفيذ الهجوم الجميع مشتبه به"، مضيفاً بأنه متوقع أن يستكمل فريق مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقاته بحلول نهاية الأسبوع المقبل. ونفى المسؤول اليمني حسب الصحيفة نفسها أن تكون القاعدة قد تسللت إلى الحكومة اليمنية أو أجهزتها الأمنية، مشدداً على أن الحكومة طلبت ببساطة المساعدة نظراً لخبرات وموارد مكتب التحقيقات الفدرالي في التحقيق. واعتبر محللون لصحيفة "غلوبال بوست" الأميركية إشراك الولاياتالمتحدة في التحقيقات حول الهجوم يعني أن هناك احتمال وقوف القاعدة وراء الهجوم. وأورد التقرير ما قاله المحلل السياسي اليمني/ عبد الغني الإرياني عن تقديم الأميركيين المساعدة لليمن إذا طُلب منهم ذلك، وأنه من المهم ملاحظة إذا كان هناك أدنى احتمال على تورط القاعدة في الهجوم، مشيراً إلى أن اهتمام الولاياتالمتحدة بالأمر سيكون شديداً جداً إذاً لأجل ذلك جاءت مشاركتهم في التحقيقات.