سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الحديدة ..تحذيرات من مغبة "غليان الشارع"وسط ارتفاع وتيرة الانطفاءات الكهربائية وانعدم الغاز والبترول المواطن التهامي يعيش أزمات مفتعلة من بقايا نظام الرئيس صالح..
المواطن التهامي بمحافظة الحديدة له سجل حافل بالهموم اليومية والحياتية التي يبتلعها بشكل يومي بسبب تلك الأزمات التي يتلذذ النظام بفرضها على أبناء المحافظة خصوصاً بعد موقفهم المشرف مع الثورة ودعمهم للشباب المطالبين بإسقاط النظام. وأخذ المواطن التهامي وتيرة من الذل والإخضاع، والتجويع ،بسبب الأزمات المفتعلة التي يفرضها النظام وتركت انعكاسات سلبية على نفسية المواطن بمحافظة الحديدة، بفعل انعدام غاز الطهي المنزلي، الذي يمثل عصب الحياة دون استغناء، إضافة إلى انطفاء الكهرباء على مدى أيام متواصلة, واختفاء المشتقات النفطية ( البترول - الديزل - الجاز ) وبيعها في السوق السوداء. "أخبار اليوم" تنقل للقارئ الكريم بعض الهموم اليومية والحياتية التي ولدت لدى المواطن التهامي مزيداً من المعاناة والقهر والضغط النفسي والطوابير الطويلة في الأسطر التالية: الشاب/ ربيع محمد فقيرة -عامل في محل انترنت بالحديدة -إلتقيناه غاضباً ,فسألناه عن السبب فتحدث إلينا قائلاً: لقد أصبحت الكهرباء، بل الانطفاءات الكهربائية المستمرة إحدى منغصات الحياة اليومية في محافظة الحديدة ,فالانطفاءات المتكررة اليومية أرهقت المواطنين خصوصاً مع دخول فصل الصيف. وتابع ربيع فقيرة: لقد تحولت الكهرباء في الحديدة من نعمة إلى نقمة ,حتى إننا لم نعد نشتغل في محلاتنا جراء الانطفاءات المتواصلة للكهرباء والتي خسرتنا الكثير والكثير دون إيجاد الحلول لمعالجة وصيانة هذه الشبكة المتهالكة والتي انتهى عمرها الافتراضي. وأضاف : إن الكهرباء أصبحت الكابوس المرعب الذي نتمنى أن ينتهي ,لأن الانطفاءات اليومية المتكررة باتت شيئاً مملاً، مشيراً إلى أن أغلب المقتنيات والمستلزمات المستخدمة في حياتنا اليومية تعتمد على الكهرباء وخاصة في أيام الحر. المواطن/ رضوان أحمد حمزة ناصر -بائع زبيب- قال: لا أعرف كيف أبدأ الحديث عن هموم الكهرباء ,فهي باتت تشكل هموماً فوق هموم الأزمات الأخرى لكل أبناء الحديدة الطيبين ونعاني في فصل الصيف انطفاءات كهربائية مستمرة تتجاوز ال 20 ساعة ونتحمل فترة انقطاع التيار الكهربائي لكن دون رحمة من قبل مؤسسة الكهرباء التي لم ترحم المواطن المسكين وما يعانيه من حر شديد، ولكن ما ذنب الأطفال والشيوخ والمرضى الذين ليس لهم قدرة على التحمل في وقت الحر الشديد ونحن نعلم أن فصل الصيف قد طرق أبوابنا ونعيش أوضاعاً مأساوية في ظل بلد يعاني كثيراً من الفوضى والتخريب والأزمات ولم يقدم فيه شيء لهذا الشعب المسكين، بل ولم توفر له الخدمات الأساسية . الزميل الصحفي / عبدالناصر ناصر كان أحد من التقيناهم في محافظة الحديدة والذي عبر عن غضبه الشديد من سياسة هذا النظام المتخلف والذي فقد شرعيته منذ اندلاع ثورة الشباب الطاهرة والنقية. وقال عبدالناصر: إن النظام وبلاطجته يمارسون الآن أبشع الجرائم الإنسانية ضد المواطن التهامي ,بل إنه يقوم هذه الأيام بمعاقبة الشعب اليمني بأكمله على خياره المطالب بتغييره عبر الثورة الشعبية السلمية ,وذلك بافتعال هذه الأزمات والتي تمس الحياة الأساسية للمواطن ,من خلال قيامه بالتقطعات لناقلات الغاز والنفط في محافظة مأرب، إضافة إلى الاعتداء على أبراج الكهرباء والتعذر بأن الديزل معدوم وأن الانطفاءات ستستمر إلى أجل غير مسمى . وأشار إلى أن اختفاء مادة الغاز من الأسواق وانعدام البترول والديزل وتكرار الانطفاءات الكهربائية بشكل مستمر هو تمهيد من قبل بقايا النظام وعصابته لرفع أسعاره والتلاعب به بحجة أن الشعب أراد تغييرهم, مطالباً القائم بأعمال الرئيس/ عبدربه منصور هادي بسرعة إيجاد حل لهذه الأزمة التي تمس حياة المواطنين جميعاً ولا يستطيع أحد الاستغناء عنها. الحاجة/ فاطمة رزق العبدلي وجدناها في صفوف الانتظار للبحث عن دبة غاز وقت الظهيرة وسط حرارة الشمس الملتهبة، أشارت إلى أن مراكز بيع الغاز في المحافظة شهدت يوم أمس ازدحاماً غير عادي من قبل المواطنين والنساء والأطفال طالبي تعبئة أسطوانات الغاز الخاصة بمساكنهم، نتيجة نفاد الكميات القليلة من أنابيب الغاز والتي تنزل الأسواق بشكل قليل ليتم احتكارها والتلاعب بأسعارها. وأضافت أن سعر اسطوانة الغاز تباع هذه الأيام في الحارات ب4000 آلاف ريال دون رقيب أو حسيب.. وعلى الرغم من طول الانتظار وقوفاً بجوار المراكز بحثاً عن الغاز ,إلا أن عدداً من السكان أكدوا أن بعض العاملين في هذه المراكز لا يحترمون المواطنين ويتم بيع الغاز حسب المزاج والوساطات. من جانبه دعا الناشط الحقوقي / طارق سرور القائم بأعمال الرئيس/ عبدربه منصور هادي إلى سرعة تشكيل مجلس انتقالي وعدم تجاهل معاناة المواطنين نتيجة نقص الخدمات الأساسية كالبترول والديزل والغاز وانطفاء الكهرباء، محذراً من تجدد التظاهرات في مختلف البلاد إذا ما استمر الوضع هكذا و إذا لم تحل مشاكل المواطنين وإزاحة الفساد والمفسدين من الوزارات. وأوضح سرور أن هذه الأزمات يفتعلها النظام ، من أجل تشويه الثورة الشبابية، وتأليب الناس عليها تحت ضغط حاجاتهم المعيشية ,إلا أن ذلك لن يمنعهم من مواصلة نضالهم وثورتهم السلمية. وحذر من " مغبة غليان الشارع " ، جراء غياب تام للمحروقات البترولية والتموينية وقلة الطاقة الكهربائية وانطفائها بالكامل في محافظة الحديدة، مطالباً بالإسراع لإيجاد حلول جذرية لمشكلات الخدمات الأساسية. المواطن / سالم عمر الحوكي -سائق دراجة نارية موتور : يؤكد انه وبسبب تدهور هذه الأحوال وانعدام مادة البترول من السوق وتحكم شركة النفط بسعر اللتر ورفعه من 70 ريالاً إلى 300 بدعوى أن هناك أزمة في البترول - اضطر إلى رفع سعر "المشوار" بسبب عدم حصوله على البترول ,كونه يقوم بالإنفاق على أسرته وإخوانه الذين تركهم والده قبل سنتين له وفارق هذه الحياة. ويضيف ": أنا متأكد أن بعض المحطات مازال يتواجد بها بترول ,إلا أنها ترفض البيع وأغلقت أبوابها أمام الزبائن والله لا سامح الرئيس والحكومة الفاشلة. وأضاف الحوكي: لا يوجد دولة ولا قانون ، فالمسألة فوضى وسمسرة وهذا ما تريده السلطة كجزء من خطتها لتنفيذ سياسة العقاب الجماعي، لكن الناس يدركون تلك الممارسات لافتعال الأزمات . محافظة الحديدة كسائر بلاد اليمن تشهد أزمة خانقة جراء انعدام المشتقات النفطية واختفاء الغاز من مراكز البيع , إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من عشرين ساعة خلال اليوم الواحد , الأمر الذي تسبب في توقف عدد من المؤسسات والمنشآت والمحال التجارية عن العمل وكذا المواصلات ، وأدى إلى تعطل حياة المواطنين بشكل عام. وبسبب هذه الأزمات التي يفتعلها بقايا نظام الرئيس/ صالح المطالبة بالرحيل بعد أن صبر المواطنون على المعاناة 33 عاماً لكن دون جدوى -أصبح الناس في حيرة من أمرهم. هذا وتأتي أزمة البترول كمعاناة إضافية إلى أزمات الديزل والغاز المنزلي ,إضافة إلى مادة الجاز (الكيرسون) الذي تعمد النظام على إخفاءه , ناهيك عن قطع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة يومياً عن محافظة الحديدة كعقاب للمواطنين على مناصرتهم لثورة التغيير التي تطالب برحيل ومحاكمة صالح ورموز نظامه . وفي الحديدة لجأ بعض سكان المدينة وضواحيها لاستخدام الحطب ومخلفات قطع الكرتون كوقود بعد انعدام الغاز ؛حيث وصل سعر اسطوانة الغاز إلى 5000 ريال ، إلا أن تلك الإجراءات العقابية أفقدت المواطنين ثقتهم بنظام صالح وأفقدته الكثير من مناصريه. بلد يعاني كثيراً من الفوضى والتخريب والأزمات ولم يقدم فيه شيء لهذا الشعب تلك الإجراءات العقابية أفقدت المواطنين ثقتهم بنظام صالح وأفقدته الكثير من مناصريه