أكد الشيخ/ صادق بن عبد الله الأحمر شيخ مشائخ قبيلة حاشد في اليمن أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد قطع شعرة معاوية التي كانت بينه وبين الشيخ الراحل عبد الله بن حسين الأحمر، وذلك «بسفك الدماء وقتل الأبرياء». ونفى أن يكون لهم أي علاقة في محاولة اغتيال الرئيس اليمني المنتمي أصلا إلى قبيلة حاشد، كما نفى أن أخاه «حمير الأحمر» كان يوم جمعة الهجوم على مسجد الرئاسة في القصر الرئاسي لبحث ترتيبات هدنة مع الرئيس، مشيرا إلى أن (حمير) غادر القصر قبيل الهجوم على المسجد كما تردد في حينها.. وأوضح في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» أن محاولة الاغتيال لا يزال يكتنفها الغموض وأن هناك تسريبات تفيد بأنها ربما عكست محاولة الاغتيال صراع الأجنحة حول الرئيس حسب تعبيره، مؤكدا أن ما يحدث في اليمن هو ثورة شعبية شبابية سلمية وليس أزمة سياسية بين السلطة والمعارضة، وأن القبائل تركت أسلحتها في البيوت ودخلت ساحات الاعتصام السلمي من دون سلاح لتعكس سلمية الثورة. وحول الأسباب الحقيقية للمعارك الأخيرة التي شهدتها منطقة الحصبة وعدد من أحياء العاصمة اليمنية صنعاء بين مقاتلين مؤيدين له وقوات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري، قال الشيخ الأحمر إن الأسباب هي وقوفه وأخوته مع ثورة التغيير السلمية ودعمهم لها إيماناً منهم بقيمها النبيلة وأهدافها العظيمة» على حد قوله. وقال الشيخ الأحمر إنه لا توجد لديه معلومات مؤكدة عن صحة الرئيس اليمني، غير أنه قال: «لا أعتقد ولا أنصح علي صالح بالعودة إلى اليمن» لأن عودته ستؤدي إلى فتنة بين اليمنيين حسب تعبيره. وقال إنه يؤيد الانتقال السلمي للسلطة عن طريق الدستور، وهو ما ينبغي على نائب الرئيس العمل لأجله؛ حيث إذا أغلق هذا الباب حد قوله فليس أمام المعارضة والساحات إلا تشكيل المجلس الانتقالي والفعل الثوري وهو كفيل بإخراج اليمن من المخاطر التي تهددها.