تسببت الأزمة الخانقة التي تشهدها محافظة عدن هذه الأيام في المشتقات النفطية "ديزل بترول" إلى استغلال بعض مالكي باصات وسيارات الأجرة إلى رفع التعرفة بصورة مفاجئة وصلت إلى 100% لنقل المواطنين بين مديريات المحافظة. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن المئات من المواطنين عالقون في محطات خاصة بنقل الركاب في كريتر والمنصورة والشيخ عثمان بحثاً عن حافلة أجرة لنقلهم إلى مناطقهم،معبرين عن سخطهم الشديد إزاء الأوضاع التي آلت إليها محافظة عدن لغياب دور المسؤولية في المحافظة لمعالجة قضايا المواطنين والتي تتعلق بحياتهم العامة. وطالبوا المسؤولين في المحافظة أن يتحملوا المسؤولية بأمانة وفرض الرقابة على المواصلات وتوفير مادة الديزل لأصحاب المركبات. وأكد شهود عيان أيضاً عن قيام بعض المسلحين بحماية إحدى المحطات الخاصة في مدينة الشيخ عثمان بعد تزويدها أمس بمادة البترول التي عملت على رفع سعر الدبة لتصل إلى "1700" ريال، مشيرين إلى أن أحد المستهلكين قد رفض هذه الزيادة الغير قانونية مما أستدعى المسلحين بإطلاق الرصاص في الهواء، الأمر الذي أثار الهلع والخوف بين صفوف المواطنين دون أن تقوم الأجهزة الأمنية بالقبض على هذه العناصر. يذكر أن المحطات الخاصة قد تم تزويدها أمس بمادة البترول فيما، الديزل لازال يصرف بكميات بسيطة على المحطات الحكومية حيث هناك المئات من شاحنات النقل تقف طوابير طويلة من أجل الحصول على الديزل لتسيير أعمالهم الخاصة.