نفذ أصحاب المحطات البترولية الخاصة في محافظة "عدن والضالع ولحجوأبين" صباح أمس إضراباً شاملاً احتجاجاً على احتكار شركة النفط لمادة الديزل. وقال صالح ناصر باصهي رئيس الاتحاد لمحطات البترول الخاصة في محافظات "عدنلحجأبين والضالع" في تصريح ل"أخبار اليوم" لقد دأبت شركة النفط اليمنية فرع عدن منذ 15/6/2010م على احتكار مادة الديزل لصالح المحطات الخاصة بالشركة وحرمان المحطات التجارية الخاصة. وأضاف باصهي أن شركة النفط كانت توزع يومياً مليون ونصف المليون لتر من مادةالديزل لجميع المحطات الخاصة في المحافظات "عدن، لحج، أبين، الضالع" والبالغ عددها 225 محطة خاصة. مشيراً إلى أن الشركة أصبحت اليوم توزع على المحطات البترولية الخاصة مائة ألف لتر يومياً على المحافظات الأربع مؤكداً أنه قد سبق وأن وجه فرع الاتحاد مراسلات إلى محافظ عدن بشأن تزويد المحطات الخاصة بالكمية المقررة لها من شركة النفط إلا أنه لم يتم الرد على تلك المراسلات. واختتم تصريحه بالقول أن المحطات الخاصة ستظل مضربة حتى يتم صرف المخصصات الكاملة لها من مادة الديزل. إلى ذلك تسبب الإضراب الشامل لأصحاب المحطات الخاصة في شل الحركة جزئياً في محافظة "عدن والمحافظات المجاورة حيث شوهدت أمس طوابير طويلة من السيارات الأجرة والنقل العام والخاصة بحثاً عن مادة الديزل والبترول الذي بدأ الأخير يشكل أزمة خانقة مصاحبة للديزل. وقالت مصادر محلية في المحافظات الأربع أن أسعار دبة الديزل ارتفعت إلى 1600 ريال ، بزيادة 300 ريال عن سعرها المقر من قبل شركة النفط اليمنية في بعض المحلات التجارية. وأشارت إلى أن جميع المحطات الواقعة على خط (عدنتعز) بمحافظة لحج توقفت عن تزويد السيارات والمركبات المتوسطة والشاحنات بالبترول والديزل. من جانبهم هدد عدد من سائقي السيارات والدراجات النارية والمزارعين بالخروج في مسيرات ومظاهرات احتجاجية في حال استمرار أزمة الديزل والبترول مشيرين إلى أن أزمة انعدام الديزل في تلك المحافظات أدت إلى توقف شبه كامل للسيارات التي تعمل بالديزل وتوقفت حركة المواصلات لسيارات الأجرة ، فيما تسببت باختناقات مرورية في الشوارع الرئيسية نتيجة الازدحام على المحطات. وأرجع أصحاب المحطات انعدام البترول والديزل لعدم توفر الكمية المعتاد إعطاؤها من قبل شركة النفط. وفي ذات السياق قال مصدر مطلع في اتحاد المحطات البترولية فرع " أبين، عدن، لحج، الضالع " لأخبار اليوم أن الأجهزة الأمنية اقتادت عدداً من أصحاب المحطات البترولية في محافظة لحج وعدد من العاملين في تلك المحطات إلى أقسام الشرطة وهددوهم بالحبس في حالة استمروا في الإضراب، مؤكدا أن عددا من أصحاب المحطات فتحوا الإضراب تحت التهديد. وكانت الحكومة قد بدأت منذ بداية العام الحالي تنفيذ جرعات سعرية متتابعة على أسعار المشتقات النفطية حيث زادت دبة الديزل 300 ريال منذ بداية العام ومثلها بقية المشتقات
