جَرّم محمد علي دستغيب أحد كبار مراجع الشيعة الإصلاحيين في إيران تزويد نظام بشار الأسد بأموال ودعم إيراني لقمع المحتجين المطالبين بالإصلاح والتغيير. وقال: "يجب ادخار أموال الشعب الإيراني لا أن ترسل لسوريا لقمع الشعب هناك"، مطالباً بإطلاق سراح زعيمي المعارضة الإصلاحية المهندس مير حسين موسوي ومهدي كروبي ورفع الإقامة الجبرية المفروضة عليهما. وأفاد موقع "حديث سرو" أن تصريحات المرجع الشيعي المعارض وهو عضو في مجلس خبراء القيادة ومن أبرز المنتقدين للمرشد الأعلى علي خامنئي جاءت خلال كلمة له مساء الخميس الماضي في مسجد "قبا" بمدينة شيراز جنوبإيران. ودعا آية الله دستغيب إلى قبول الإصلاحات وفقاً للدستور الإيراني، وإلى بث روح الأمل في الشباب، وتغيير الوضع الراهن.. متسائلاً: أين يجب صرف ثروات البلاد التي بإمكانها تحويل إيران إلى أحد أفضل البلدان؟ هل ينبغي أن تذهب إلى سوريا للضرب على رؤوس أبناء الشعب هناك؟. هذا ويتعرض الموقف الإيراني الرسمي للنقد لما يوصف بالازدواجية في التعاطي مع "الربيع العربي"، ففي الوقت الذي أعلنت فيه طهران تأييدها للثورات في كل من مصر وتونس واليمن وإلى حد ما في ليبيا، وذهبت أبعد من ذلك عندما اعتبرت هذه الثورات امتداداً لثورتها التي أطاحت بنظام الشاه عام 1979.. فعلت النقيض تماماً ولزمت الصمت تجاه الاحتجاجات في سوريا، كما تتهمها جهات معارضة سورية وأوساط دولية بدعم الحكومة السورية في قمع المحتجين في هذا البلد.