قُتل أستاذ جامعي إيراني بانفجار قنبلة في العاصمة الإيرانيةطهران، بحسب ما أعلنت قناة تلفزيونية إيرانية الثلاثاء 12-1-2010. وقالت "برس" الناطقة بالإنكليزية، في خبر عاجل، إن الأستاذ الجامعي قتل بانفجار قنبلة "جرى تفجيرها عن بُعد". على صعيد آخر، أكدت مصادر قريبة من الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي قيام عدد من الإصلاحيين البارزين بدعوة زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله إلى التدخل لحل الأزمة الداخلية. وقالت المصادر في رسالة وصلت "العربية" إن اتصالات مكثفة تجري بين القيادي الإصلاحي البارز حجة الإسلام محسن كديور المقيم في الولاياتالمتحدة، وعدد من الإصلاحيين القريبين من موسوي في داخل إيران، يبحثون إمكانية أن يتدخل نصر الله في ظروف بالغة التعقيد تمر بها إيران . وشددت على أن الإصلاحيين يرغبون في أن يقوم نصر الله بما لديه من نفوذ لدى مرشد البلاد آية الله علي خامنئي، كي يوافق على حل وسط، والعودة مجددا الى الدستور، وأن الاصلاحيين لن يكرروا مطلبهم بإعادة الانتخابات وفق شروط دستورية شرحتها مبادرة موسوي التي أطلقها الجمعة من الاسبوع الماضي، ومقترحات جديدة للإصلاحي مهدي كروبي جاءت في رسالة مفتوحة نشره موقع تابع له. وكان المرجع اللبناني آية الله السيد محمد حسين فضل الله، طلب من أطراف الأزمة الإيرانية التحاور وحلها سلميا ودعا الى انها ءالخلافات عبر الحوار وذلك بعد مناشدة له من قبل إصلاحيين، للتدخل لدى المرشد آية الله علي خامنئي لوقف حملات القمع التي يتعرض لها المحتجون على نتائج الانتخابات الرئاسية. وتتكون مبادرة كروبي من خمس نقاط لحل الأزمة الإيرانية المتفاقمة، وهي لاتختلف كثيرا عن مبادرة موسوي. واتهم فيها كروبي السلطات بممارسة القمع باسم الدين، وأكد أنه سيواجه التحديات مع أسرته ولو كان الاغتيال مصيره مع أبنائه. وكرر كروبي التأكيد بأن الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران (يوينو) الماضي، شهدت تلاعبا كبيرا لمصلحة الرئيس محمود أحمدي نجاد، وقال إنه يتحداه أو ممثلا عنه في مناظرة تلفزيونية كي يحكم الشعب بنفسه. واقترح كرّوبي نقاط لحل الأزمة وتجنيب البلاد كارثة العودة الى الدستور، وتصحيح الانحراف الذي طرأ على مسار الثورة والنظام، ووقف العنف، وتوبة الظالمين مع عفو الشعب ورأى أن ذلك كفيل بحل الأزمة. وسارع المدعي العام للبلاد غلام حسين أجئي الى رفض مقترحات كروبي وأكد مرة أخرى على ملاحقة زعماء الإصلاح قضائيا، وعلى أهمية التحرك ضدهم، في وقت حذر الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، من التطرف "لأن ذلك من شأنه أن يدخل البلاد في دوامة خطيرة من العنف". وأعاد محمد خاتمي التأكيد على دعم النظام الإسلامي للحكومة في رد على إتهامات متطرفين بأن المعارضة الإصلاحية تريد الاطاحة بالولي الفقيه. وقال لمجموعة من النواب السابقين: "مطلبنا هو التنفيذ الكامل لجميع مواد الدستور بما في ذلك التي تشير الى حقوق الشعب". من جهته قال رئيس مجلس الخبراء ومجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني إن أكثر مشاكل إيران إلحاحا هي زيادة الانقسامات السياسية " وينبغي التعرف على جذور هذه الانقسامات وإزالتها بالحكمة". وكان الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي أطلق هو الآخر مبادرة مصالحة رفضها متشددو التيار المحافظ.