أكدت مصادر في التيار الإصلاحي لقناة العربية اليوم الأربعاء أن القيادي الإصلاحي الايراني البارز المقيم في الخارج محسن کديور رفض مبادرة يسعى لها بعض الإصلاحيين لدفع أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله للتوسط مع المرشد علي خامنئي وحل الازمة الراهنة في البلاد . ونقلت المصادر عن كديور، المعروف بأنه من أبرز تلامذة المرجع الراحل حسين علي منتظري، رفضه تدخل نصر الله أو أي جهة غير إيرانية في الأزمة الداخلية. وكانت أوساط في الاصلاحيين أبلغت "العربية"، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ان هناك اتجاها في التيار الاصلاحي يرغب في وساطة يقوم بها أمين عام حزب الله شخصيا لما لديه من نفوذ لدى خامنئي للقبول بمبادرة الزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي لإنهاء الازمة الداخلية وانها وجهت لكديور رسالة بهذا الخصوص وارسلت نسخة منها ل"العربية"، لكن كديور رفض أي دور لنصر الله. وقالت الأوساط ذاتها، إن في أوساط إلإصلاحيين من يريد هذه الوساطة، فيما الكثير منهم لا يرى في حزب الله وسيطا نزيهاً، ويعتقد بدلا من ذلك ان "حزب الله" أو بعض عناصره المتعاملين مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني متورطون في قمع الاحتجاجات الايرانية. ونشرت مواقع اصلاحية صورا لاشخاص قالت انهم أعضاء بارزون في حزب الله وكانوا يشاركون في قمع المتظاهرين الايرانيين، خصوصا في يوم عاشوراء في السابع والعشرين من الشهر الماضي. وينظر مراقبون الى رفض القيادي البارز محسن كديور تدخل أمين حزب الله لحل الازمة، من واقع الاستياء العام الذي يسود الاصلاحيين من موقف حزب الله المؤيد اساسا للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، والمعارض أو غير المرحب، منذ البداية لتولي الزعيم الاصلاحي موسوي الرئاسة بعد تصريحات أدلت بها زهراء رهنورد، زوجة موسوي عشية الانتخابات الرئاسية في حزيران (يوينو) الماضي، في برنامج "بالعربي"، وانتقدت دعم ايران حزب الله وحماس على حساب تردي الأوضاع الاقتصادية في الداخل ما اعتبرها قادة حزب الله رسالة غير ودية من "الرئيس الاصلاحي الجديد". وتجدر الاشارة أيضا الى ان مكتب حزب الله في طهران، ويرأسه السيد عبد الله صفي الدين، كان أصدر بيانا في بداية اندلاع الاحتجاجات على نتائج الانتخابات ونفى تدخل عناصر من الحزب في قمع المحتجين وذلك بعد تقارير بهذا الاتجاه نقلتها جهات في الاصلاحيين. وكانت اوساط في التيار الإصلاحي ناشدت عبر رسالة مفتوحة المرجع اللبناني السيد محمد حسين فضل الله للتدخل لحل الازمة، حيث دعا فضل الله طرفي الازمة الى الحوار ونفى في نفس الوقت انه تلقى طلبا رسميا من الايرانيين.