أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني عن تشكيل لجنة مشتركة بمشاركة إيران والعراق والصليب الأحمر لإغلاق معسكر أشرف الذي يأوي عناصر حركة "مجاهدي خلق" المعارضة الإيرانية وعائلاتهم، وهو المخطط الذي سبق أن عارضته الحركة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أنه على هامش مؤتمر حول الإرهاب افتتح صباح السبت في طهران، قال طالباني إن "هذا المعسكر سيغلق بحلول نهاية السنة ولذلك تشكلت لجنة ثلاثية من العراق وإيران واللجنة الدولية للصليب الأحمر لاتخاذ القرارات اللازمة لإغلاق معسكر هذه المجموعة الإرهابية"، على حد وصفه. وتعتبر إيران جماعة مجاهدي خلق "إرهابية"، كما يدعمها في ذلك الساسة العراقيون الموالون لإيران. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اقترح في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي في طهران تشكيل لجنة ثلاثية "لتسوية مسألة معسكر أشرف". وفي اليوم التالي دان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المشروع "بشدة" مؤكدا أن إفساح المجال أمام تدخل النظام الإيراني "في قضية معسكر أشرف خط أحمر لا يجب تجاوزه". ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى "عدم فقدان شرعيتها بالمشاركة في هذه الخطة القمعية". ويقع معسكر أشرف قرب بغداد حيث يقيم به نحو 3400 عنصر من مجاهدي خلق وعائلاتهم، ويعيشون في ظروف سيئة في ظل ما يشبه معتقل كبير حيث تقيد حركاتهم وحرياتهم، ويواجهون ظروفا معيشية قاسية بسبب نقص الموارد. وكانت جماعة مجاهدي خلق من حركات المعارضة المسلحة إبان عهد الشاه واستمرت في معارضة النظام الإيراني الذي قام بعد الثورة تحت حكم الملالي. واستقر مجاهدو خلق الإيرانيون في العراق خلال الحرب بين البلدين (1980-1988) بدعم من نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لشن هجمات على إيران.