واصلت قوات الحرس قصفها المدفعي والصاروخي الذي تشنه على مناطق وقرى أرحب شمال صنعاء حتى لحظة كتابة هذا الخبر في ساعة متأخرة من ليلة أمس.. وأفادت مصادر محلية أن اللواء "62" التابع لقوات الحرس الجمهوري في مديرية أرحب شمال صنعاء غادر ثكانته مساء أمس باتجاه قرى المواطنين بالمديرية.. مشيرة إلى أن قوات اللواء "62" انسحبت من موقعها في الفريجة وبدأت منذ مساء أمس الأول في الانتشار بالقرب من عدة قرى. وقالت المصادر إن القوات انسحبت بكامل عتادها وتمركزت بالقرب من قرى شعب، وقرى ألبوة وشراع وبني جرموز، مضيفة أن انسحابها جاء بعد تعرضها لقذائف أطلقها مسلحون قبليون. وأشارت المصادر إلى أن قوات الحرس واصلت قصفها لمناطق وقرى أرحب ونهم بمحافظة صنعاء بالأسلحة الثقيلة، كما أقدمت على مداهمة عدد من المنازل وتدمير البعض منها، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. المصادر ذاتها ذكرت بأن قصفاً عنيفاً شنته قوات الحرس فجر أمس الاثنين أسفر عن استشهاد عبدالولي حمود الزبيري من أبناء وادي شراع أرحب وإصابة عبدالوهاب خيران بإصابات مختلفة. من جانبه اعتبر الشيخ/ محمد نوفل في تصريح ل " أخبار اليوم " ما تقوم به قوات الحرس الجمهوري من خلال شن هذا القصف العشوائي المتواصل ليلا ونهارا على المناطق والقرى والمواطنين بأنها تسعى إلى تدمير القبيلة بشكل تام في أرحب وكل مقومات الحياة وبنيتها الأساسية.. وأكد أن الشيخ نوفل سقوط ثلاثة قتلى جراء القصف العشوائي على الآمنين واستهداف المنازل والمناطق المأهولة بالسكان أحدهم عبدالولي الزبيري فيما الآخران لم تعرف هويتهما نظرا لتفحم جثتيهما.. مشيراً إلى أن القصف العنيف لازال متواصلاً حتى لحظة التصريح معه. واتهم المصدر نائب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال بأنه يحاول من خلال تصريحاته إظهار القبيلة بشكل سيء، موضحا بأن أبناء القبيلة يحاولون الدفاع عن أنفسهم من اعتداء قوات الحرس ولو بالبندقية البسيطة حسب تعبيره، واصفاً بأن اتهامات عبده الجندي لأبناء القبائل في أرحب والتجني عنهم بأنهم معتدون بان ذلك كلام كذب. وكان ثلاثة مواطنين قد قتلوا مساء الأحد الفائت في قصف عنيف وعشوائي صاروخي ومدفعي من معسكر جبل الصمع على قرى ومناطق أرحب. وحسب مصادر في المنطقة أن أكثر من ثلاثمائة صاروخ وقذيفة مدفعية تم إطلاقها ليلة أمس الأول على قرى ومناطق أرحب وتدمير واسع وشامل للمنازل والممتلكات والآبار الارتوازية وإحراق للمزارع من قبل ألوية الحرس الجمهوري المرابطة في أرحب. ونزحت عشرات الأسر من منطقة أرحب خشية تعرضها لأذى بسبب القصف العشوائي الذي خلف أضراراً بالمنازل ودمر آبار مياه كان السكان يعتمدون عليها في الشرب وسقي الأشجار. وتفيد إحصائية أولية بأن عدد الضحايا 17 قتيلاً بينهم امرأة و35 جريحاً، كما تم تدمير 84 منزلاً و8 آبار ارتوازية ونزوح نحو ألف أسرة. وعلى صعيد أخر أكدت مصادر إعلامية أن شخصاً على الأقل أصيب بجراح جراء قصف الحرس الجمهوري لعدد من قرى في منطقة نهم مساء أمس الأول من موقعي الصمع وبيت دهرة، مؤكدة أن القصف طال قرى خلقة ونقيل بن غيلان ومكنة.