أفادت مصادر محلية إن ثلاثة مواطنين قتلوا مساء أمس الأحد في قصف شنته قوات الحرس الجمهوري على عدة قرى في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، مع اشتداد المواجهات بين القبائل والقوات التي يقودها نجل الرئيس اليمني العميد أحمد علي عبدالله صالح. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن القوات الموالية للرئيس صالح شنت قصفاً عنيفاً مساء أمس وحتى الفجر على عدة قرى في أرحب ما أسفر عن مقتل مواطنين اثنين في منطقة بني جرموز، إضافة إلى قتيل ثالث من بيت الزبيري يدعى "عبدالولي الزبيري". إضافة إلى عدد من الجرحى. وأضافت أن اللوائين 61 و62 اللذان يتمركزان في منطقتي الصمع وفريجة قصفا مناطق أرحب، بينما قال سكان في مديرية نهم المجاورة إن قذائف سقطت في مناطقهم. وأشارت المصادر المحلية إلى أن قوات اللواء 62 انسحبت من موقعها في الفريجة وبدأت منذ مساء أمس في الانتشار بالقرب من عدة قرى أرحب. وقالت المصادر إن القوات انسحبت بكامل عتادها وتمركزت بالقرب من قرى شعب، وقرى ألبوة وشراع وبني جرموز، مضيفاً أن انسحابها جاء بعد تعرضها لقذائف أطلقها مسلحون قبليون من قبائل أرحب. ونزحت عشرات الأسر من منطقة أرحب خشية تعرضها لأذى بسبب القصف العشوائي الذي خلف أضراراً بالمنازل ودمر آبار مياه كان السكان يعتمدون عليها في الشرب وسقي الأشجار. واندلعت المواجهات بعد منع القبائل للواء 61 المتمركز في جبل الصمع الاستراتيجي من نقل آلياته إلى صنعاء قبل أشهر لقمع الاحتجاجات السلمية في صنعاء حسبما قالت مصادر قبلية آنذاك.