أكد الشيخ/ عبد الرحمن قحطان – أحد علماء تعز - على أهمية الإنفاق في دعم أسر الشهداء لما لهم من مكانة عظيمة عند الله، في الدنيا والآخرة. وقال قحطان في كلمته التي القاها بالمهرجان التكريمي الأول لأسر الشهداء والذي نظمته مؤسسة فجر الأمل للتنمية الاجتماعية بمحافظة تعز وبرعاية مؤسسة البادية بحضرموت صباح أمس الأول قال: إن الواقع يفرض على التجار الإنفاق من أموالهم وتقديم الدعم للشهداء الذين قدموا دماءهم وأرواحهم من أجل هذا الوطن, مردفا إن ما ستقدمونه أوراقاً لا قيمة لها, داعياً الجميع إلى المقارنة بين أوراق تقدم ودماء تسفك من أجل العدالة والحرية والمساواة والمواطنة المتساوية, منتقداً بذات الوقت ما تقوم به بعض المؤسسات التي كلفت بحماية الإنسان وهي تقوم بإفزاع الناس وإرعاب الأطفال والنساء بل وتفجعهم وقد قتلت من عوائلهم وقد حرم الله ذلك من فوق سبع سموات. وتطرق الشيخ في سياق كلمته إلى قيمه الوفاء في الدين كقيمة أخلاقية يتحلى بها الإنسان في حياته وبعد مماته . الأستاذ/ بليغ التميمي رئيس المؤسسة أوضح من جانبه أن المؤسسة ستظل تسير في نهج العطاء وكفالة الأيتام منوهاً إلى أن المؤسسة كرمت في العام الماضي الأيتام واليوم تكرم أسر الشهداء وأنها ستظل كما عرفها الجميع سباقة إلى الخير. وأشار التميمي إلى أهمية التكافل والتعاون بين أبناء المجتمع وأن هذه الأعمال هي من أحب الأعمال عند الله تعالى في بناء المحبة والتعاون والتعاطف بين أبناء المجتمع، داًعياً إلى تأصيل مثل هذه الثقافة كمبدأ سام في النفس الإنسانية المسلمة بعيداً عن التسييس واتخاذه كمبدأ أصيل في ثقافة المجتمع والفرد والأسرة. أما كلمة أسر الشهداء فألقتها الفتاة ندى عبد الحق حيث خاطبت فيها الشهداء قائلة بأنهم بلغوا المجد والخلود باستشهادهم وهذا ما يتمناه كل إنسان مؤمن برسالة محمد بن عبد الله, متطرقة إلى مكانة الشهيد العالية في الجنة وهو يجعلهم فخورين بما قدم آباؤهم وعلى طريقهم سوف يمضون من أجل هذا الوطن. الحفل تخللته أيضاً قصيدة شعرية وعدد من الأناشيد المعبرة عن المناسبة وفي ختامه وزع مجاميع العلماء المساعدات لأسر الشهداء. يذكر أن عدد الشهداء وصلوا في محافظة تعز حتى يوم التكريم 53 شهيداً معظمهم من الشباب والعاطلين عن العمل.