سأترك القلب لك فإني على يقين بأنك ستعتني به يوماً، وسأترك المشاعر لك تنزف حتى تصلك يوماً وأرحل بجروحي للبعيد ، ولتبقى جثتي هامدة خلف جدران غرفتي ، فجروحي غير قادرة على حمل جثتي. وسأترك البكاء بجيب جفني لعلي أحتاجه حينما تغزو الذكريات جروحي. سأرحل للبعيد المبتعد ، فلن تتحمل مسامعي صرخات الزغاريد خلف جدران بيتك ولن تتحمل عيناي رؤى غيري يتربع بنبضات قلبك ، لعلي في أحلامك أبحرت بعيداً وحان لضوء الشمس أن تيقظني. أعلن استسلام قلبي .. فإن أردت أن تسحقه بعباراتك فكما تشاء ، فلن تستطيع جثتي حماية نبض قلبي بالفرار. ألقي بجروحك ضاربا في مسامعي ، فلا تخشى علي من الشلل لأني أعلم أنك إن كنت اليوم بقربي فغداً ستكون بعيداً . أعلن استسلام قلبي .. فلن أستطيع الوقوف وحدي أمام البشر ، فلا تخشى علي من السهر بالخوف لأنه عاش بجانبي ليالٍ كنت بها وحيدا. إن كنت اليوم فَرِحة ، فعلم حبي أنها بقايا أمل تخشى الفناء ، تتشبث بغصن شجرة مكسورة . إن كانت البسمة ترتسم على شفتاي ، فعلم حبي أن خلفها من الخوف قمم.