أكد الأخ زيد النهاري "المحلل الرياضي ورئيس سابق لنادي الصقر بتعز " أن الحديث عن الدوري وعن النشاط الرياضي يصبح نوع من الترف في ظل الوضع الذي تعيشه بلادنا على مختلف الصعد شديد التعقيد فالوضع الأمني خطير وكذلك الوضع الاقتصادي والمعيشي يقترب من حدوث أزمة إنسانية ، وما يزيد الوضع تعقيداً هو الغياب التام لمقومات الحياة الضرورية والذي تتمثل في غياب الوقود ( بترول , ديزل ) والسلع الأساسية التي بدأ اختفائها ينذر بالخطر ، فقد ترتب على غياب مادة الديزل على وجه التحديد توقف العديد من المصانع وبالتالي توقف إنتاج المواد الأساسية التي تعتمد عليها الأسرة اليمنية مثل الدقيق والسمن والزيت والألبان إلى أخره من السلع الضرورية وإذا لم يتم الإسراع في معالجة هذه المشكلة فإن بلادنا ستدخل في أزمات مركبه سنحتاج إلى سنين طويلة لمعالجتها ، وما يزيد الأمر تعقيدا أنه لا تلوح في الأفق بوادر للانفراج فالحلول ضبابية والمعالجات غائبة . نسأل الله اللطف بالبلاد والعباد ، فالأحداث الجارية أتت على كل شيء ومنها الرياضة صحيح أن الأندية والكرة اليمنية ستتضرر بفعل الأزمة الحالية ولكن ما باليد حيلة .وكان النهاري قد تحدث ل" أخبار اليوم الرياضي " قبل ان يقر الاتحاد استئناف الدوري وقال: أنا مع الإلغاء لما سبق وشرحته وإن كنت أرى أن يقوم الاتحاد بإجراء مسابقة تنشيطية بالنسبة لأندية الدرجة الأولي والثانية على شكل تجمعات في المحافظات التي تشهد استقرار أمنيا .حتى نحافظ على النواحي الفنية للاعبي الأندية على أن تكون بمشاركة اللاعبين المحليين فقط، لأنه لا يعقل أن تستمر الأندية في تحمل أعباء ونفقات اللاعبين الأجانب والأجهزة الفنية وأعتقد أن هذا الحل أفضل من السبات العميق الذي ستدخله الأندية في حالة إلغاء الدوري على أن يتم ومن الآن تحديد بداية انطلاق الموسم القادم 2011م 1012م متزامنا مع الدوريات في الدول الأخرى وأنا مع الرأي الذي يقول بزيادة عدد الأندية إلى 18نادٍ وذلك بتصعيد عدد أربعة أندية من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى هذا إذا ما فرج الله على بلادنا هذه الغمة أملآ ألا تجر بأذيالها إلى الموسم القادم . وبالنسبة لموضوع مشاركة ممثلي اليمن في البطولة الأسيوية ممكن اعتماد ناديي التلال والصقر باعتبارهما أبطال الموسم القادم . وأعتقد أنه كان على الاتحاد اليمني لكرة القدم اتخاذ قرار حاسم وجريء بإلغاء الدوري "بدلاً من الاستئناف " او التأجيل إلى مالا نهاية لا يخدم الأندية التي عليها التزامات مالية كبيرة للمدربين واللاعبين ناهيك عن واقع وظروف الأندية الصعبة في الأحوال الطبيعية فما بالك ونحن نعيش وضع صعب لم تمر به البلاد من قبل فالنواحي الأمنية والاقتصادية تشكلان عائقا في استقرار الدوري وسير مبارياته .وأعتقد أن الأندية والكرة اليمنية ستتأثر من الناحية الفنية كثيراُ ولكن لا مفر من هذا الخيار" خيار الإلغاء "