سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إقرار هبوط الرشيد وحسان.. والتلال يُصرّ على البطولة.. وأندية تعز لا تبحث عن المغامرة الاتحاد العام لكرة القدم يريد استئناف الدوري.. و«الملاعب» يكشف عن اجتماع ليل الحديدة
في مفاجأة من العيار الثقيل وفي انفجار مدوٍ هزّ عشاق الرياضة وأركان الاندية قرر الاتحاد العام لكرة القدم استئناف مباريات الدوري ولكنه قد يفشل في ايجاد الطريقة السليمة التي تؤدي بالدوري الى بر الامان ويلجأ للمرة الثالثة الى التوقيف.. وكشفت مصارد مطلعة ل«الملاعب» ان الكابتن احمد مهدي سالم رفض الاجتماع الذي عقد في منزل رئيس الاتحاد الشيخ احمد صالح العيسي في الحديدة الذي حضره كل من رئيس الاتحاد والامين العام حميد شيباني وحسن باشنفر الامين العام المساعد وعدد من اعضاء الاتحاد العام لكرة القدم . وكشف مصدر مقرب من شخص رئيس الاتحاد أنه وبعد اجتماع ماراثوني حتى ساعة متأخرة من مساء الأربعاء بحضور رئيس الاتحاد ووسط معارضة شديدة فيما يخص تقرير مصير الدوري وما بين عدة مقترحات بإلغائه او عمل تجمع في عدن لكل الفرق ولعب ما تبقى من المباريات فيها على طريقة أبطال المحافظات المؤهل للثانية او عمل مجموعتين إحداهما في عدن والاخرى في محافظة ثانية لكن الاهم ما في الاجتماع أنه تم وبشكل نهائي وقاطع الاتفاق على استئناف الدوري وبضغط وضمانة حكومية بشأن سلامة اللاعبين . واضاف المصدر المقرب أنه تقرر وبنسبة كبيرة استئناف الدوري نهاية الاسبوع الجاري بشكل طبيعي ومن ثم في الأسبوع الذي يلي الانطلاقة يتم ضغط الدوري بحيث تلعب مباراة كل ثلاثة أيام .. لكنه في الوقت نفسه لم يصدر القرار بعد وبشكل مؤكد خصوصا أن أهم مشكلة ستواجه استئناف الدوري حاليا بالطريقة التقليدية هي عدم توفر مادتي البترول والديزل وهي حجة الكثير من معارضي استئناف الدوري . وذهب المعارضون الى سلامة اللاعبين وشغب الجماهير وانعدام كل المشتقات النفطية اما البعض المناصر للاستئناف فقد راى ان مثل هذه المشاكل محلولة في ظل وجود النية والدعم الحكومي للاستمرار . «الملاعب» كعادته في تقصي الحقائق ومواكبة الاحداث تواصلت مع رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العام لكرة القدم الكابتن أحمد مهدي سالم الذي رد بالقول : أنا شخصياً لم أحضر الإجتماع لأني متواجد في عدن بسبب أعمال خاصة وأما عن مسألة عودة الدوري فلست ممن يوافق عليها في الوقت الراهن .. ونفى بن مهدي أن يكون على علم باستئناف الدوري خلال الاسبوع الحالي ووصفها بالصعبة . إلى ذلك كانت أندية تعز في الدرجتين الأولى والثانية وهي الصقر والأهلي والرشيد والطليعة قد طالبت اتحاد كرة القدم بإلغاء الدوري ، بعدما وصلت أحوال البلد إلى ما هي عليه اليوم ويستعصي خلالها إقامة أي نشاط رياضي في أجواء لا يمكن أن تخدم الشباب والأندية، وذلك من خلال رسالة رسمية من قبل الأندية الأربعة وجهت إلى الاتحاد وأمانته العامة. واعتبرت أندية تعز في رسالتها أن موسمها الكروي منتهي بعدما مر بإيقافات متعددة لم تجنِ منها هذه الأندية كحال أندية الوطن سوى الخسارة في ظل ارتباطها بعقود لاعبين ومدربين، وهو ما يثقل كاهلها لتكون قادرة على التعاطي مع مراحل التوقف التي تتزايد أوقاتها عطفا على أحوال البلد. وقال الحروي نائب رئيس نادي الصقر حريصون كل الحرص على مصلحة الأندية في ظل الظروف المالية الصعبة التي تعانيها دون خلط الأمور بعيداً عن الواقع. وأضاف قرارنا أتخذ بقناعة وبقراءة دقيقة للوضع، وبالتالي لا يمكن أن يكون قابلاً للتغيير أو العودة عنه، وقد أوصلنا رسالتنا إلى الاتحاد، ولا يمكن أن نلعب أية مباراة في حال فكر في إعادته، لأن ذلك أمر نرفضه، لأنه لا يستند على أية حقيقة تخدم كرة القدم اليمنية ولاعبيها في كل الأندية . وكانت أندية اب المتمثله بالاتحاد والشعب قد سرحت لاعبيها المحترفين والغت عقود الأجانب وأعطت إجازة مفتوحة للمتواجدين ومنهم المحليين وابناء النادي كما انها استعانت في الدور الثاني بمدربين محليين ومن الممكن استعادتهم . أما اندية الحديدة الثلاثة : الهلال ، الاهلي وشباب الجيل فقد اختلفت ردة فعلهم تجاه إيقاف الدوري ، فالهلال كلف أبن النادي وائل غازي بقيادة الفريق وبشأن الأجانب لم تلغ أي عقد مع لاعبيها المحترفين بعد أن استغنت عن مصطفى حسن بشكل ديبلوماسي حيث اعطته إجازة محددة لمدة اسبوع ومن ثم ارفقت اجازته في حالة عدم العودة قبل هذا الموعد فلا يعود مرة ثانية كمدرب للفريق. اما الاهلي فقد استغنى عن محترفيه الثلاثة الاجانب : اوليفرا ، مارتان ، حكيم كيلاني وابقى على مدربه أبن النادي اسماعيل القرشي . الحال مرتبط بالجيل الذي سرح محترفية الثمانية المحليين أضافة إلى المدرب البرازيلي المعروف احمد لوسيانوا صاحب عديد التجارب في الملاعب اليمنية. اما في العاصمة صنعاء فقد اوقفت الحركة الرياضية بشكل نهائي ، فسرحت إدارات شعب صنعاء محترفيها وذهب مدربهم لتدريب منتخب الشباب كما استغنت قيادة وحدة صنعاء عن كل محترفيها ومدربها محمد ثابت وكذا تكليف الامبراطور «عدنان طاهر» بتدريب الفريق .. أما نادي العروبة فقط من يواصل تمارينه اليومية بعد فرار مدربة السوداني مهداوي الى السودان كما وافقت إدارة الاهلي على سفر لاعبيها إلى بلدانهم والعودة مجدداً «اعتقد في الموسم القادم» . وفي العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن الغالية فقد أكد ل«الملاعب» ياسر حوشب نائب رئيس نادي التلال أن البطولة تلالية و الهدف المرسوم من بداية الموسم لا بد أن يكتمل من أجل إنهاء الموسم والبطولة في الخزينة التلالية.وأضاف : لا نية للاعتذار لكن أندية اخرى مثل الوحدة وشمسان والشعلة قد أنهت علاقتها بكرة القدم قبل أربعة أشهر أو أكثر .. ففي الوقت الذي يؤكد فيه إداري شمسان أنهم غير قادرين على اللعب في حال الاستئناف يؤكد إداريو الوحدة أن اللاعبين لم يتمرنوا منذ ثلاثة اشهر أو أكثر. وفي ابين الخير أنهى خنفر علاقتة بكرة القدم وتفرق لاعبو حسان بين القرى بعد احداث أبين ولم يعد هناك أي نية للعب مجدداً في منافسات الدوري الحالي. وكان فريق النوارس «شعب حضرموت» قد تغيب عن لقائه الاخير امام شعب اب ورغم تبريرات قائد الفريق علي العمقي ان المواصلات سبب تخلف الفريق إلا أن ذلك ينبىء ان الفريق قد يتغيب عن اللحاق بركب الدوري . وتتباين الرؤى والافكار لدى عدد من الاندية الحضرمية ففي الوقت الذي يؤكد فيه مندوب نادي ريان ساه ل «الملاعب» أنه مستعد للاستئناف قال مدرب قصيعر لوسائل الاعلام أنه من الصعوبة الاستئناف وهو الحال الذي ينطبق على نادي شبابالبيضاء وعدد من الاندية الاخرى. وبين مؤيد ومعارض للدوري واستئنافه قال عدد من الفنيين انهم مع الاستئناف بينما فضل الاخرون الالغاء ولم يؤيد احد فكرة التعليق حيث يرى المدرب الوطني علي باشا أن إيقاف الدوري في الوقت الحالي يعد جريمة وليس من المنطقي أن يتم إيقاف الدوري في المرحلة الحالية معللاً قوله أنه في المرحلة التي وصلت فيها الاندية إلى قمة الجاهزية يتم مفاجأتها بايقاف الدوري وهذا يعد امراً غير مقبول الآن و يجب النظر إلى مصلحة الوطن لكن لا يمكن هضم الأندية حقها خاصة تلك التي وصلت إلى قمة جاهزيتها وأنفقت الغالي والنفيس من أجل تحقيق الهدف الذي تسعى إليه لتحقيق بطولة أو الصعود من الثانية إلى الأولى. وأضاف «باشا» : صحيح أن مسالة تعليق الدوري في الوقت الحالي مطلوب من اجل سلامة وامن اللاعبين والأندية لكن ذلك لا يعني أننا نضع الموسم الحالي في خانة النسيان مطالباً الاتحاد العام لكرة القدم باستئناف الدوري في حالة استتباب الحالة الامنية . إلى ذلك انتقد الكابتن علي ابو زيد عضو الاتحاد العام لكرة القدم قرارات الاتحاد وقال: قرارات الاتحاد عشوائية وارتجالية و لاتتم عن اجتماع الاعضاء. مضيفا في الوقت نفسه ان القرارت تتخذ من قبل الامين االعام دون الرجوع إلى أحد وقال أن مسألة إيقاف الدوري أو استمراره لم يصوت عليها كل اعضاء الاتحاد وأن إجتماع أعضاء الاتحاد اُجهض قبل أن يجتمع أعضاء الاتحاد بمندوبي الأندية في المرة الماضية. مشددا في الوقت نفسه أن مسالة إقامة الدوري في مثل هذه الظروف مخاطرة بحياة اللاعبين والاندية وان مسالة ايقاف الدوري حتمية بما يتطلب سلامة وامن اللاعبين واستمرار اللعبة ويُعرف عن ابو زيد أنه صريح في قراراته وتصريحاته وكان في وقت سابق قد انضم رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العام لكرة القدم الكابتن احمد مهدي سالم إلى قائمة المطالبين بالغاء الدوري معبراً عن راية الشخصي انه في الوقت الحالي لا يفكر بالرياضة بقدر التفكير بالأحداث الجارية التي تمس البلد وكانت اخر جولات الدوري قد فشلت بالخروج باقامة سبع مباريات كما كان مخطط لها حيث رفض الفتيان ( شعب صنعاء ) المغادرة الى شبوة كما تغيب حسان كالعادة عن لقائه بالوحدة وفي تعز لم يحضر الرشيد الى ملعب الشهداء وعوض العروبة اللقاء بإقامة مباراة ودية مع الطليعة .. إلى ذلك فالعنيد حضر إلى أرضية الملعب لكن النوارس الشعباوية لم تصل إلى إب من أجل إقامة اللقاء بينما استطاع الاتحاد العام لكرة القدم اقامة ثلاث مباريات فقط وهي المباريات التي كان اطرافها التلال والاتحاد في عدن والصقر والهلال في الحديدة واهلاوية صنعاءوتعز في الحالمة.ويتصدر ترتيب المنافسة فريق التلال برصيد 38 نقطة يليه العروبة في حال احتساب غياب حسان والرشيد برصيد 38 نقطة وقد يحتسب الفريق متصدراً بفارق النقاط الست والاهداف الستة التي سجلتها لجنة المسابقات او فريق الصقر الذي يحل ثانياً في حالة عدم الاحتساب العقابي وهو الامر الذي يتمناه عشاق الفريق الاصفر . وتبدو مسيرة التلال مهددة بالوصول الى البطولة بعد سفر مدربه الاثيوبي سيوم كبدا الذي غادر فجر الاثنين العاصمة صنعاء متوجهاً الى بلادة . ختاماً فقد تم التأكد من قبل كاتب السطور أن هناك لجنة من أجل رسم خارطة طريق للدوري ووصوله إلى النهاية وإعلان بطل وأربعه هابطين باي طريقة او وسيلة وقد باشرت اللجنة عملها من مساء الاربعاء . وبين مؤيد ومعارض فان الطريق لا تزال محفوفة بالمخاطر وهل تستجيب الاندية لمطالب الاتحاد باللعب , وبالمقابل هل يلبي الاتحاد مطالب الاندية بتسليم الخسائر التي لحقت بها ويقوم بتعويضها . كما ان السؤال الاهم والابرز هل توافق اندية حسان والرشيد على القرار الذي صدر بحقهما في الهبوط الى الدرجة الثانية وهل سنشهد مزيداً من القرارات بتهبيط فرق مثل : شعب صنعاءوشبابالبيضاء وشعب حضرموت . الايام القادمة كفيلة بالاجابة على كل التساؤلات شيباني ل «الملاعب»: 2 يوليو استئناف الدوري ونحن مع قرار الأندية أعلن الاتحاد اليمني لكرة القدم هبوط نادي الرشيد من تعز و حسان أبين رسمياً إلى دهاليز الدرجة الثانية كما أعلن أيضاً عن شطب ثلاثة من لاعبي المنتخب الأول نهائيا مع عدم السماح لهم بالمشاركة في أي منتخب يمني آخر هم: مدافع الهلال محمد صالح يوسف، ومدافع الصقر خالد الطاهش، والمهاجم الهلالي ياسر باصهي، وذلك بسبب تخلفهم عن معسكر المنتخب في العاصمة صنعاء من دون أن يقدموا أي سبب لذلك. وكذلك تم إقراو اسئتناف الدوري بداية من السبت القادم الموافق 2 يوليو وفي اتصال هاتفي ل«الملاعب» مع الدكتور حميد شيباني الامين العام لاتحاد كرة القدم ورئيس لجنة الانضباط قال : «ان مسألة هبوط الناديين جاء بناء على قرار لجنة المسابقات وموافقه لجنة الانضباط اما مسألة شطب اللاعبين فانها مسالة متفق عليها من أجل عدم التهاون مستقبلاً في تلبية نداء الوطن» . وعما إذا كان هناك أي تخوف من احتمال مزيد من الاعتذارات والتغيبات في صفوف الأندية وتغيب أكثر من أربعة أندية مما يعني إكمال الدوري قبل انتهائه فإن المشكلة ستنتقل إلى البطل وكيف سيتم احتساب النتائج رد الشيباني : هذا الأمر راجع للأندية نحن تركنا لهم الفرصة لننتظر ردهم فاذا أجمعت الأندية أنها لا تريد لعب الدوري فنحن معهم ولا نريد إقامة دوري بالفرض مكتفياً بالقول : هناك عدد من الأندية تريد اكمال الدوري» . وكان الاتحاد العام للعبة أقر في اجتماع مجلس إدارته الذي حضره مدرب المنتخب أمين السنيني والمدير الإداري عبدالوهاب الزرقة ، توجيه إنذار أخير لخمسة لاعبين آخرين هم:علي النونو، أكرم الورافي، أوسام السيد، زاهر فريد، باسم العاقل، وذلك بعد اعتذاراتهم التي بدت غير مقنعة عن الانضمام إلى المنتخب الذي يواصل استعداداته لمواجهة العراق في التصفيات التمهيدية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014، ولكن في ملعب محايد ربما في السعودية أو الامارات .. وأقر الاتحاد إعتماد إقامة معسكر إعدادي أخير للمنتخب في تركيا، وصرف مرتبات اللاعبين لشهري مايو ويونيو، ورفع بدل الانتقال من والى صنعاء للاعبين بنسبة 50 % بالإضافة إلى صرف مبلغ إضافي كحافز قدره 20 ألف ريال يمني.
