قال القيادي في اللقاء المشترك/ يحيى منصور أبوأصبع إن المعارضة لم تستطع استغلال لحظات تاريخية مهمة لإنجاح الثورة، وعزا ذلك إلى طبيعة قيادة تكتل المعارضة، مطالباً إياها بالرجوع إلى الخلف وتسليم القيادة لشباب الساحات.. وعن مخاطر اندلاع مواجهات عسكرية في حال تشكل المجلس الانتقالي قال القيادي الاشتراكي: نحن لا ندعي أننا سندخل في مواجهات عسكرية مع أقارب الرئيس على قيادة وحدات عسكرية وأمنية، لكننا سنستنزفهم من خلال الثورة السلمية، وبقدر قليل جداً من حمايتها عسكرياً، وهذا سيقود في الأخير إلى تفكك هذه الوحدات وإضعافها وشل قدرتها على الفعل ومن ثم إسقاط المناطق وبسط سلطة الثورة، منوهاً إلى أن الفريق/ عبدربه منصور هادي -نائب الرئيس- قد برهن خلال الأسابيع الماضية أنه يريد أن يكون مجرد شماعة يتحمل أخطاء الآخرين، في حين أنه بعيد عنها، وإن لجوء المعارضة نحو تشكيل مجلس انتقالي جاء بعد فشل نقل السلطة إلى النائب. أبو أصبع -الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني- قال في حوار نشرته الصحوة نت إن المعارضة سارت خلف السراب حين تعاملت مع المبادرة الخليجية، لكنه رفض فكرة انسحابها من العملية السياسية وطلب التمسك بالخيار الثوري، لأن المعارضة لا تستطيع أن تعزل نفسها عن العالم، الذي قال إنه مليء بالنفاق والمغالطات والمصالح. ولفت إلى أن سياسة إسقاط المناطق، وارد في خياراتهم، بمعنى إسقاط المحافظات والانطلاق منها نحو المناطق التي لا تزال في أيدي بقايا النظام. وأكد أن الأميركان ظلوا أكثر حرصاً على النظام مع إيجاد إصلاحات معينة، وأنهم ليسوا مع الثورة، مشيراً إلى أنه في ظل فكرة المجلس الانتقالي، فإنه في لحظة سقوط النظام يكون لدى الثورة أداة جاهزة للتعامل مع الواقع الجديد، وأضاف: مسألة أن النظام سيواجه هذه الخطوة وسيعلن الحرب عليها، هي مسائل متوقعة، لكن فيما يتعلق بالعمل العسكري أنا اعتقد إنه ليس في صالح بقايا النظام، بل إنه سيعجل بنهايتها وبصورة غير متوقعة، ومن المهم جداً أن يدرك هؤلاء أنهم لا يمتلكون القوة الكافية ولا الدعم الإقليمي والدولي لمثل هذا العمل، الساحات كلها تطالب بهذه الخطوة وإذا لم تستجب لهذه المطالب، فإنها ستعزل نفسها. وفيما يخص فكرة المجلس الانتقالي أيضاً أوضح أبوأصبع أن هناك اختلافاً بين القوى حول ماهية المجلس، فقد يكون أداة سياسية، وأداة إدارية وآلية لاستلام السلطة وقد يكون دافعاً قوياً جداً لقيادة الثورة لإسقاط ما تبقى من النظام، أي ليس بالضرورة أن يدخل في صدام مع السلطة، بمعنى أنه يريد استلام مؤسسات الدولة في صنعاء وغيرها، أقصد أن تفسير معنى المجلس قد يختلف.