أعلن برنامج الأغذية العالمي، تعليق جميع عملياته في شمال اليمن، عقب قيام سلطات صنعاء، باحتجاز عدد من الموظفين الامميين، بينهم 15 من كوادر البرنامج. وقال البرنامج، في تقرير صدر عنه، إن قرار التعليق جاء نتيجة استمرار احتجاز الموظفين منذ 31 أغسطس/آب 2025، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين طالبا ب"الإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم. وأوضح التقرير أن تعليق الأنشطة شمال اليمن، سيؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع التي وصلت إلى مستويات قياسية، حيث يعجز سبعة من كل عشرة يمنيين عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية، بينما يواجه أكثر من 41 ألف شخص خطر المجاعة. وكان البرنامج أوضح في بيان قبل أيام بأن "التصعيد الأخير من جانب سلطات الأمر الواقع في صنعاء أمر لا يحتمل. والاحتجاز التعسفي لموظفين تابعين لبرنامج الأغذية العالمي والأممالمتحدة، واقتحام مكاتب الأممالمتحدة، وتدمير الممتلكات ومصادرتها، والإجراءات القسرية ضد الموظفين المحليين، كلها أمورٌ غير مقبولة، وقد أضرّت بشدة بقدرة برنامج الأغذية العالمي ومنظمات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى على الوصول إلى المجتمعات الضعيفة في شمالي اليمن". ويُعد برنامج الأغذية العالمي أحد أكبر المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، ويقدم مساعدات شهرية لملايين السكان منذ سبتمبر/أيلول 2014.