مع عودة مباريات دوري الأولى الذي تصدره التلال منذ صافرة البداية إلى الواجهة كان الجميع ينتظر أن تكون الخطوات الأخيرة في المشوار التي تمثلها الجولات المتبقية من الدوري المقدرة بست جولات مساحة تنافس بين الأطراف ذات العلاقة بقدرة المنافسة التي كان فيها التلال أولا والعروبة فالصقر، باعتبارهما الأقرب من حيث عدد النقاط والأرقام الأخرى في سلم الترتيب. ومع اشتداد أوضاع البلاد التي كان فيها فريقا حسان والرشيد ضحية لهما من خلال قرار اتحادي صرف، جاء بفحوى إسقاطهما إلى دوري الثانية، وكانت الأمور تتخذ موضعا جديدا جراء إسقاط نتائج الفريقين الذي ستنال فيه بعض الفرق الفوائد.. وحين أضيف الصقر إليهما بعدما أعلن قراره التاريخي بالانسحاب، وكانت الأمور تمر على ما سبقها في مسألة نتائج الفريق.. لتتغير ملامح المنافسة، ويظهر العروبة فارسا للمرحلة بعدما مهدت خطى ذلك في جلسات خاصة، تبنوها أصحاب الشأن في المتصدر الجديد للقمة والجديد على دوري الأضواء الذي يقضي به موسمه الثاني فقط. مصارد مقربة من تلك المواقع التي تدير شئون الرياضة كجزء في منظومة البلاد بأكملها قالت بأن "عودة الدوري الذي اكتسى الصبغة السياسية كان شاملا لرغبة هؤلاء في حصول ناديهم على الدرع والبطولة في هذا الموسم بعدما سنحت الفرصة جراء ما حصل في مشاوير الدوري من مستجدات أخرجت الصقر من السباق، وأبقت التلال بدون لاعبه الدوليين المتواجدين في تركيا والمحترفين الذين غادروا البلاد.. الصورة التي تتجلى بوضوح أن رغبات السياسيين أصحاب القرار في شئون البلد والمتواجدين في دفة الحكم لبعض الأندية، وقد قالوا كلمتهم في مسألة التتويج التي ابتعدت عن مواقع الرياضة، حيث تركل كرة القدم، واعتمدوا بدلا منها مواقع صناعة قرارات الفساد.