في قطاع نيد العقبة وبالقرب من نقطة عرب الحدودية مع اليمن في منطقة جازان، يحاول المتسللون تهريب كل شيء تقريباً، مهما كان نوعه، وفقاً لطلب المشتري، فبخلاف الأسلحة المتنوعة والمخدرات المختلفة وسع المهربون أنشطتهم لتشمل تهريب الدقيق والمحروقات بأنواعها على ظهور الحمير والمواشي - حسب ما نقلته جريدة "عكاظ" السعودية. رصدت الجريدة خلال جولتها في القطاع محاولة عدد من الأشخاص تهريب كميات من المحروقات إلى اليمن بعد تعبئتها من الجانب السعودي، وقد ساهمت يقظة رجال حرس الحدود في إحباط محاولتهم بعد الإمساك بالحمير وتفريغ حمولتها، وتشير هذه الحادثة وغيرها الكثير إلى تعاون البعض مع المهربين والمتسللين مقابل مبالغ مالية تختلف حسب نوع المادة المهربة. وفي ذات السياق أوضحت الجريدة أن حرس الحدود أوقفوا سيارة من نوع "وانيت" تحمل أكثر من "750" قرف قات، ولا تبدو الغرابة في الكمية، بل في طريقة تهريبها، حيث عمد المهربون إلى وضع خزان صغير بسعة 3 لترات يحتوي على الديزل داخل خزان كبير آخر موضوعا على السيارة يضم الكمية المهربة للتمويه على رجال حرس الحدود عند التفتيش بأن الخزان الكبير يحتوي على الديزل الذي تنبعث رائحته من الخزان الصغير، وكشف القبض على هذه الحمولة عن وجود الكثير من الورش المنتشرة في المنطقة تساهم في مساعدة المهربين على الوصول إلى مبتغاهم، من خلال مساعدتهم في تصنيع كل ما يحتاجون إليه من طرق ووسائل جديدة للتهريب. وعلى ذات الصعيد أكدت الجريدة أنه تم القبض على 750 قرف قات و57 ألف طلقة و38 بلاطة حشيش في مركز نيد العقبة، كما رصدت عدداً من الأطفال يقفون بجوار الحد من الجانب الآخر ينتظرون وصول الحمير التي تحمل كميات كبيرة من البنزين، وفي سؤال يبحث عن إجابة من سكان القرى المحيطة من يقوم باستقبال الحمير وتعبئة جوالين البنزين ومن ثم إعادتها. عرب وسهران: تعتبر نقطة عرب هي الأقرب للحدود اليمنية من الجهة الشمالية، حيث لا يفصلها عن السوق اليمنية سوى "300" متر، وبالرغم من المخاطر العديدة يستبسل رجال حرس الحدود في الدفاع عن الوطن، معرضين صدورهم لطلقات المهربين والمتسللين، وعلى ارتفاع "4000" قدم وعلى قمة جبل سهران يراقب رجال حرس الحدود جميع الطرقات بكاميرات ليلة ونواظير ترصد كل تحركات المتسللين والمهربين.