أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له الصحفيم عبد الباسط الشميري رئيس تحرير موقع "الشعب نت" من اعتداء عنيف من قبل بلاطجة النظام المرابطين في احد المعسكرات بشارع الزبيري أمام وزارة الشباب والرياضية بالعاصمة صنعاء. وحسب بلاغ الزميل الشميري فإن البلاطجة اعتدوا عليه الاثنين الماضي أثناء تصويره لتجمع لهم، كما قاموا بمصادرة كاميرته ومبلغ من المال وبعض الوثائق التي كانت بحوزته، إضافة إلى قيام مجهول بالاتصال به بعد الاعتداء بساعات من رقم (771266340) يعرض عليه إعادة الكاميرا مقابل مبلغ خمسين ألف ريال، كما قام بتهديده. وإذ تستنكر لجنة الحريات هذه الواقعة فإنها تدعو وزارة الداخلية للتحقيق في الواقعة، ومحاسبة الجناة الذين تعاملوا مع الزميل بطريقة عدائية وإعادة ما تم مصادرته عليه. كما تجدد نقابة الصحفيين قلقها من الاعتداءات والانتهاكات المتزايد بحق الصحافة والصحفيين دون وقوف الجهات المعنية أمام هذه الجرائم ومعاقبة الجناة، معبرة عن نقابة الصحفيين اليمنيين تهجم مسلحين مجهولين على مكتب صحيفة النداء المستقلة ظهر أمس والبحث عن هيئة تحرير الصحيفة لليوم الثالث على التوالي. وحسب بلاغ هيئة تحرير صحيفة النداء فإن جيران الصحيفة أبلغوهم بأن خمسة مسلحين ارتادوا ظهر أمس إلى مقر المكتب المغلق منذ أسابيع ويبحثون عن هيئة التحرير للمرة الثالثة على التوالي. واعتبرت نقابة الصحفيين هذا التوجه إجرامياً، ومؤشراً على الانهيار المريع لدى أصحاب المطبخ الأمني الموكل إليه تصفية الحسابات مع الصحافة والصحفيين. وتضع النقابة الشعب اليمني في صورة ما يحدث من تصعيد وحرب ضد الصحافة والصحفيين الذين يمثلون صوت الحقيقة في هذا الأفق المختنق والذي تحاول فيه أدوات النظام مزيداً من العزلة على اليمن ومجريات الأحداث فيها ومحاولة حجب الحقائق وما يعتمل على الأرض من غليان، وما تشهده البلاد من ثورة لفتت أنظار العالم. وقال بلاغ صادر عن النقابة :"إن صحيفة النداء مثلت منبراً من المنابر الصحفية الحرة المستقلة التي امتازت بحرفية مهنية عالية وبوسطية وموثوقية ونزاهة وجرأة بالغة وشجاعة منقطعة النظير في مقاربة جوهر الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ وقت مبكر، واشتغلت طويلاً على كثير من الملفات الإنسانية المسكوت عنها، والتي تشتبك فيها السياسة بدواعي الأمن وبالجريمة المتدثرة بالمشروعية، وهو ما جعل صحيفة النداء وناشرها ومحرريها هدفاً لحملات قمع متتالية وتضييق وملاحقات أمنية وقضائية متعسفة". وأضاف البلاغ:"نقابة الصحافيين تعتبر ما تقوم به الأجهزة الأمنية من ترصد واستهداف وتهديد يأتي ضمن سياق النقمة من صحيفة النداء وخطها التحريري المتسم بالتوازن والمصداقية والحس العالي بالمهنية والالتزام الوطني". ودعت الوسط الصحفي إلى اتخاذ موقف جاد في مواجهة هذه التجاوزات التي تطال النداء والصحف والصحفيين في الساحة ووصلت حد مصادرة الصحف وإحراقها والاعتداء على الصحفيين. وحملت نقابة الصحفيين بقايا رموز النظام وكافة المسئولين عن إدارة المطبخ الأمني المشرف على الحرب ضد الصحافة والصحفيين مسئولية هذا التصعيد". وطالب نقابة الصحفيين القائم بأعمال الرئيس التعامل بمسئولية بما يمليه عليه موقعه مع هذه الانتهاكات والجرائم ووضع حدٍ لها، داعية الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى إدانة هذه الممارسات وتشكيل ضغط على السلطات لإيقاف هذه الحملات، كما دعت المنظمات المحلية والدولية إلى حملة تضامن واسعة واتخاذ كافة التدابير والوسائل للحد من هذه الممارسات. كما حملت المسئولين عن القرار الأمني وكتائب الحرس والأمن العائلي المسئولية عن ما يحدث لصحيفة النداء وسلامة العاملين فيها.