ارتفعت حصيلة المواجهات بين الجيش اليمني ومؤيدي النظام من جهة والمحتجين المناهضين لنظامه من جهة أخرى إلى أربعة قتلى وعشرات الجرحى بعد مواجهات ليلية في محيط ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، فيما انخرط عشرات الآلاف من شبان الثورة في تظاهرات كبيرة للتنديد بالمجازر التي ترتكبها قوات الجيش الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بحق المتظاهرين السلميين للمطالبة بالحسم الثوري حسب ما نقلته جريدة"الخليج" الإماراتية. وأوضحت الجريدة أن المتظاهرين جابوا شوارع المدن في العديد من المحافظات، مرددين هتافات مناهضة لعودة الرئيس صالح وتطالب برحيل ما تبقى من أقاربه وأركان نظامه، والشروع فورا بإجراءات نقل سلطات الرئيس إلى نائبه، معلنين عن تأييدهم للمجلس الانتقالي المعلن مؤخرا، وسط انقسام في صفوف الثوار حيال هذا المجلس المثير للجدل، كما حملوا “بقايا نظام صالح مسؤولية المجازر التي ترتكب بحق المتظاهرين السلميين واعتقال وإخفاء العشرات من شبان الثورة”. وفي سياق منفصل أشارت الجريدة إلى أن المعارضة في تكتل اللقاء المشترك، اتهمت قوات الجيش التي يديرها أبناء وأقارب الرئيس صالح ومليشيا النظام المسلحة بارتكاب الجرائم بحق المتظاهرين واختطافهم، مشيرة إلى أن استمرار الجرائم بما في ذلك المرتكبة بحق السكان الآمنين في تعزوصنعاء باستخدام أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية والصواريخ، تؤكد انه صار واجباً أخلاقياً وإنسانياً على الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم، خاصة من حظيت تلك القوات بدعمهم وتدريبهم اتخاذ موقف حازم وصريح تجاهها والمضي بخطوات عملية لتقديم من يديرونها أمام العدالة كمرتكبي جرائم ضد الإنسانية. وأدانت المعارضة استمرار النظام في ارتكاب جرائم العقاب الجماعي للشعب عن طريق إخفاء المشتقات النفطية والغاز المنزلي وقطع خدمات الكهرباء في كثير من المحافظات بصورة فاقت التصور.