أنت في اليمن.. فبدل أن يكرم المبدع وتضع على صدره الأوسمة يكون العكس، فما يكون إلا أن يهاجر إلى دول الجوار، هذا هو حال اللاعب حسام محمد سيف الحاشدي العزي نجم المنتخبات الوطنية وشعب إب في كرة الطاولة، والحاصل على بطل للجمهورية لعامين 2002م و2003م، وحصوله على المركز الرابع في البطولة العربية (18) في الأردن، ويضاف إليها حضور ومشاركات طويلة في بطولات آسيوية وعربية. فهذا اللاعب والنجم المبدع الذي اعتاد أن يكون صامتا كان قبل وقت ضحية للوبي في مكتب الأوقاف، حيث هدد بالطرد من المنزل الذي استأجره من الأوقاف إلى الشارع كي تكون الشقة من نصيب مدير عام المنطقة الذي عين قبل أقل من عام.. حسام الذي التقيته، وهو يحمل ملف مليء بالأوراق قال بحسرة: "إنه قد تبدأ المتابعة للحصول على الشقة التابعة للأوقاف في العام 2008م بعد متابعة استمرت طويلا دفعت خلالها مبالغ مالية كبيرة جراء الروتين المتبع الذي عليك فيه أن تدفع في كل مكان تصل إليه لتنال توقيع هذا وذاك.. من خلال عقد إيجار بيني وبين المكتب بملغ عشرة آلاف شهريا، وبعد أن استوفيت كل الإجراءات بما فيها دفع وتوريد مبلغ ثلاثون ألف ريال كدفعة لثلاثة شهور، وتم توريدها إلى البنك المركزي بإرسالية تم التوقيع عليها من قبل كل المختصين، بإشعار رقم (11006459).. وقد بدأت السكن في الشقة في مايو من العام الحالي 2011م، بعد أن لفيت السبع لفات، وبعد ما نكبت كل ما أملكه أنا وأسرتي كي أحقق أمنيتي في سكن نظيف يأويني أنا وأفراد عائلتي". وأضاف: "لم أكن أعلم أن هناك من يستخسر فيه ذلك السكن، بعدما فاجأني مكتب الأوقاف مطالبا أن أخرج ومن معي إلى الشارع وفي فترة بسيطة بعد سكني.. كي يسلموها لمدير المكتب الذي يستطيع أن يؤجر في أي مكان وبأي سعر، بل أن هناك شقة فاضية بجانبي وبإمكانهم أن يوخذوها له إذا كان لزاما أن يسكن في هذه الشقق".. متابعا "لم يصل الأمر إلى هذا الحد فبعد رفضي الخروج إلى العراء، كان هؤلاء يرسلون العسكر ليأخذوني إلى مكتب الأوقاف ليتم الضغط علي، فرفضت وعدت إلى الشقة ليفاجئوني بعد أقل من أسبوع بمجموعة عسكر أخرى مدججة بالسلاح من إدارة الأمن قامت بتخويف أسرتي وأطفالي، وأخذوني بالقوة وبصورة مهينة من المنزل وأودعوني السجن الذي مكثت فيه ستة أيام بتوجيهات من مدير مكتب الأوقاف ودون أي مسوغ قانوني، بعدها تم الإفراج عني من خلال بعض المتابعات".. مشيرا إلى أنه ينتظر مفاجآت من هؤلاء الذين لم يكتفوا بما لديهم، ويسعون إلى ما يملكه البسطاء أمثالي. حسام قال أيضا إن "الموضوع مطروح اليوم بيد العدالة والقضاء الذي يتمنى أن ينصفه ويبقيه مع أسرته الكبيرة في الشقة التي يدفع إيجارها، وقد وصل إليه من خلال طريقة قانونية وبعد عذاب وخسائر كبيرة".. مناشدا محافظ إب أحمد عبدالله الحجري بالتدخل لفك الاشتباك الذي دخل فيه رجال مكتب الأوقاف المتنفذين دون أن يكون له يد، ووزير الشباب والرياضة عارف الزوكا في النظر إلى قضيته كلاعب سابق قدم لليمن الكثير، ويكون تكريمه بهذه الصورة التي يتبناها مدير أوقاف إب الطرف المباشر في كثير من المشاكل.. مختتما بأنه سيدافع عن حقه إلى آخر نفس أمام أية محاولات، وإنه يناشد المحافظ في التدخل قبل أن تتحول المسألة إلى اتجاهات أخرى تجعلهم يندمون في ذلك الوقت.
