سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن عمر: تعثر حل الأزمة باليمن لعدم اتفاق الأطراف على الدخول في مرحلة انتقالية أكد عودته مجدداً لصنعاء بعد إحاطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بنتائج زيارته الأخيرة لليمن..
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بن عمر بأنه سيغادر مع فريقه العاصمة اليمنية إلى نيويورك، من أجل إحاطة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بنتائج زيارته الأخيرة لليمن، على أن يعود في وقت لاحق إلى صنعاء. وأرجع بن عمر في مؤتمر صحفي مساء أمس تعثر الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية اليمنية إلى أسباب كثيرة منها عدم اتفاق الأطراف السياسية على الدخول في مرحلة انتقالية محددة الملامح. وكرر بن عمر تأكيده على أن الحل لن يكون إلا يمنياً وليس هناك حل مستورد. وقال بن عمر في معرض رده على سؤال حول نقاط الاتفاق والاختلاف بين هذه الأطراف لا أتكلم باسم المؤتمر ولا باسم المشترك بل نشجع جميع الأطراف للتواصل إلى صيغة مقبولة لدى الجميع وأنه حان الوقت لاتخاذ قرارت حاسمة للخروج من هذا المأزق. وفي تفسيره للتصريحات التي أطلقها وزير الخارجية أبوبكر القربي حول رفض الرئيس نقل السلطة إلا عبر صناديق الانتخابات، وكذلك تصريح الناطق باسم المشترك محمد قحطان حول موافقة المشترك على عقد مؤتمر حوار وطني برعاية الأممالمتحدة، وذلك بعد نقل السلطة، قال مبعوث الأممالمتحدة "لن أعلق على تصريحات صحفية يطلقها المسؤولون السياسيون، وهذا غير صحيح، والمهم أنني لمست أن جميع الأطراف تريد الخروج من هذا المأزق، وهناك خلافات سياسية وهذا واضح ويتطلب التوصل إلى صيغة اتفاق ترضي جميع الأطراف، صيغة تنطلق من مسألتين: الأولى: أن تلبي مطالب وطموحات الشعب والشباب وتعميق الديمقراطية وسيادة القانون وأن تلبي هذه الصيغة متطلبات جميع الأطراف. وأكد بن عمر أن حركة الشباب لا يمكن أن تنسى ولا تستثنى من أي حل يمكن صناعته والاتفاق عليه، وعلى جميع الأطراف اليمنية أن تشارك في صنع العملية السياسية، خصوصاً وأنه قد لمس أن هناك رغبة في الحل عند كل الأطراف. وأشار بن عمر إلى أنه ناقش جميع القضايا السياسية المطروحة على الساحة وما قاله لطرف كرره مع الأطراف الأخرى وشدد مبعوث الأممالمتحدة على أن صوت الشباب يجب أن يسمع في أي حوار وفي أي ترتيبات ستتم والأممالمتحدة حريصة على ذلك. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدة مساء أمس بصنعاء في إطار زيارته الرابعة لليمن وإطار المساعي والمشاورات التي يجريها مبعوث الأممالمتحدة مع كافة الأطراف اليمنية للخروج من الأزمة الراهنة. وحذر بن عمر في بيان حصلت الصحيفة على نسخة منه من الشلل الذي تعاني منه عدد من مؤسسات الدولة في اليمن وتدهور الوضع الإنساني الناجم عن قلة إمدادات الوقود والانقطاع الطويل في التيار الكهربائي وما نجم عن ذلك من معاناة غير مقبولة وغير محتملة للشعب. وحسب بيان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبر بن عمر خلال لقاءاته مع مختلف الأطراف، عن قلقه العميق من التدهور الخطير التي تمر به البلاد، مشيراً إلى انه وخلال مباحثاته مع كافة الأطراف مقتنع بأن الحل السياسي للأزمة اليمنية ما يزال ممكناً. وكشف عن تقارب في كافة الآراء حيال ترتيبات المرحلة الانتقالية ما سيمكن الأطراف السياسية في اليمن من التوصل إلى اتفاق مقبول للجميع وبالتالي تنفيذه والدخول فورا في المرحلة الانتقالية. وأشار بن عمر إلى أن أي حل سيتوصل إليه اليمنيون يجب أن يكون ملبياً لآمال الشعب اليمني، بما فيهم الشباب في الكرامة والحرية وإقامة دولة القانون وتوفير الفرص الاقتصادية المتساوية وسبل العيش الكريم وحل كافة تداعيات الأزمة، لافتاً على ضرورة أن يكون الحل يمنياً ونتاج عملية سياسية يقودها اليمنيون أنفسهم، مشيرا إلى أن دور الأممالمتحدة وباقي الأطراف الخارجية لن يكون إلا مساعدا فقط ولا يمكن أن يكون بديلا عن القرار اليمني.. وقال إنه عمل مع جميع الأطراف اليمنية لكي يتوصلوا بأنفسهم إلى صيغة مقبولة من قبل الجميع للخروج من الطريق المسدود فورا، مؤكدا على أن الوقت قد حان لاتخاذ القرارات كون البلاد لا يمكنها الانتظار مع استمرار المناوئات السياسية. وأضاف: « يجب أن تتحمل هذه القيادات كافة مسئولياتها للوصول إلى حل سريع مبني على المبادرة الخليجية ويستجيب لآمال الشعب اليمني بما فيهم الشباب بأسرع وقت ممكن ويجنب اليمن كارثة حقيقية".