الوضع كارثي ومأساوي: الحاج محمد عبدالحميد قال في حديثه: الوضع كارثي ومأساوي هنا في مدينة جعار والمناطق المجاورة، فالمياه مقطوعة بشكل كامل عن معظم المناطق في جعار وما جاورها ويلجأ عدد من المواطنين في هذا الشهر الكريم إلى شراء المياه بالوايتات وقد وصل سعر الوايت الواحد إلى أكثر من "5" آلاف ريال وهذا يثقل كاهل المواطن البسيط المحدود الدخل وفيما يتعلق بالكهرباء فالانقطاعات تصل إلى ساعات كثيرة ليلاً ونهاراً في ظل جو حار جداً وهذا أيضاً يثقل كاهل المواطن وإن كان من شيء نأمله، فنأمل أن تعود الحياة الهادئة والمستقرة في جعار وجميع مناطقها، نأمل حدوث انفراج وحل لهذه المشاكل وغيرها، فقد تعبنا وأصبحنا في حالة يرثى لها نحن المواطنون، شاكرين لكم هذه التغطية وآملين منكم التغطية المستمرة والمتواصلة لهموم ومشاكل ومعاناة الناس. أوضاع مؤسفة وصعبة: ويضف الأخ/ محمد الصلاحي –معلم- : الأوضاع هنا في جعار وما جاورها مؤسفة وصعبة وقاسية ولجأ جزء من المواطنين إلى النزوح عن المدينة إلى مناطق أخرى كعدن ولحج وغيرهما، فالكهرباء وانقطاعاتها مظهر متكرر يومياً ليلاً ونهاراً ولساعات طويلة عن مناطق خنفر جعار وما فيما يتعلق بأزمة الغاز المنزلي، فهذه مشكلة أخرى تعاني منها الأسر والآلاف من أبناء مدينة جعار والمناطق الأخرى ووصل سعر الدبة الغاز إلى أكثر من "3500" ريال ومع هذا لم تتواجد هذه المادة ولجأ الكثيرون إلى استخدام الحطب وحتى الحطب أصبح سعره خيالياً وباختصار أقول بأن الناس هنا يعيشون ظروفاً استثنائية وقاسية ومؤلمة جداً جداً في شهر فضيل هو خير شهور الله. بدون مياه شرب: وعن أزمة مياه الشرب تحدث الأخ/ جمال علي صالح قائلاً: الأزمة كارثية وغير مسبوقة بعد أن أصبح عشرات الآلاف بدون مياه شرب ونتساءل هنا أين الجهات ذات العلاقة وأين الجهات الحقوقية والمنظمات الإنسانية والى متى يظل المواطن في جعارونواحيها على هذه الحالة؟ المسؤولون ذهبوا إلى عدن وأوضاعهم هناك جيدة جداً، أما نحن هنا فيعلم الله وحده كيف نعيش وكيف نعاني واللهم فرج همنا، اللهم فرج أحوالنا بحق هذا الشهر الكريم إنك سميع مجيب. حصار خانق ومؤلم: واحدة من صور المعاناة التي يعانيها أبناء جعار وما جاورها يتعلق بالحصار الخانق المفروض على مدينة جعار وما جاورها بعد انقطاع الخط العام "زنجبار-عدن" نتيجة لما يقال عن المواجهات المسلحة والأحداث الجارية، ما فرض على عدد كبير من المواطنين اللجوء إلى طريق الحرور الصحراوي الطويل للتوجه إلى عدن أو الوصول منها أو نقل البضائع والمواد الاستهلاكية والغذائية وهو ما ضاعف ويضاعف معاناة مواطني جعار وماجاورها إذا علمنا أن مسافة قطع هذا الطريق تصل إلى حوالي "5" ساعات من جعار إلى عدن ما يرسم مشكلة ومعاناة كبيرة تضاف إلى جملة المشاكل الأخرى. عن هذا الموضوع تحدث الأخ سالم بن سالم علي قائلاً في سياق حديثه: حركة المواصلات للمواطنين إلى عدن تصل إلى "2500" ريال عبر طريق الحرور والمسافة هي حوالي من 4-5 ساعات وبكل تأكيد هذه معاناة انعكست على المواطن في شتى المجالات، فالبضائع بمختلف أنواعها أرتفع سعرها وتضاعف عدة مرات وكذا المشتقات النفطية والمواد الغذائية وأصبح المواطن اليوم ينتظر بفارغ الصبر حركة خط العام واستئنافها مرة أخرى بعد أن ضاق الجميع ذرعاً بالأوضاع المعيشية. عبئاً إضافياً: ويضيف الأخ/ عبدالله سالم أحمد: الحصار المفروض خانق ومؤلم واضطر المواطنون والتجار إلى سلوك طريق الحرور، أضاف عبئاً يضاف إلى الأعباء الأخرى، فكثير من مصالح الناس إن لم نقل كلها تعطلت وأصبح الجميع ينتظرون بفارغ الصبر عودة حركة المواصلات عبر الطريق العام "الخط العام"، فطريق الحرور التي تسلكها المركبات بمختلف أشكالها طويلة وشاقة وتتعرض أحياناً للانقطاع ويضطر كثير من السائقين للتوقف ساعات مثلما حصل قبل أيام بعد حدوث سيول قطعت طريق الحرور، إضافة إلى أننا نأمل أن يتم الوقوف أمام المشاكل الأخرى كمياه الشرب والكهرباء والنظافة والصرف الصحي مع تدهور الوضع الصحي ومخاوف حقيقية من تفشي الأمراض وحقيقة نحن نثمن ونقدر ونشكر دور وجهد المجلس الأهلي الذي تم تشكيله قبل أيام في جعار ونثمن حقيقة جهوده الخيرة في الوقوف على جملة من مشاكل مدينة جعار والخدمات الأساسية، إلا أن هناك جملة من المعوقات والمشاكل تقف أمام هذا المجلس ونأمل من كل قلوبنا التفاعل معه ومع جهوده الطيبة، خصوصاً بعد أن غادر مسؤولو محافظة أبين إلى عدن وتركوا المواطنين أمام معاناة ومشاكل وهموم لا أول لها ولا آخر. جزء من صور المعاناة: كان هذا جزء من صور المعاناة المعاشة في مدينة جعار وما جاورها، فرضتها الأحداث المؤسفة وتطورات الأوضاع المعاشة، صور مؤلمة وقاسية تجد لها بداية إلا أنك لا تجد لها نهاية وحرصاً منا على النقل الواقعي والموضوعي لهذه الصور وجوانب مهمة من المشاكل والهموم التي يعانيها المواطنون هنا في مدينة جعار وما جاورها سيكون لنا استطلاعات قادمة نسلط فيها الضوء بشكل أكبر وأقرب على كل الجوانب الأخرى من هذه الهموم والمشاكل خلال الأيام القادمة في استطلاعات مدعمة بالصور والأحاديث لعدد كبير من مواطني جعار وما جاورها.