الناطر بعين فاحصة لشؤون وأحوال وأوضاع مدن وقرى ومناطق مديرية خنفر سيصاب بالحسرة والألم على ما آلت إليه أحوال وأوضاع هذه المناطق والقرى وكم المشاكل والهموم لدى أبناء هذه المناطق بمختلف فئاتهم مع تزايدها وتعاظمها وتعدد جوانبها المختلفة.. مشاكل وهموم لا تقتصر على مدينة جعار – عاصمة مديرية خنفر – وكبرى مدن محافظة أبين كثافة سكانية ومساحة جغرافية.. بل إن هذه المشاكل والهموم وصور المعاناة تتجسد اليوم لتشمل كل المناطق والمدن في خنفر جعار: الحصن، باتيس، المخزن وغيرها من المناطق الأخرى.. إنها معاناة إنسانية واجتماعية وصحية ورياضية.. الخ، تعصف بعشرات الآلاف من مواطني هذه المديرية الصابرة المتألمة؟! فتعالوا معنا نرصد عدداً من جوانب المعاناة في هذا الاستطلاع.. طفح المجاري وغياب النظافة: من يتجول في مدينة جعار أو في غيرها من المدن والمناطق الأخرى في إطار المديرية، سيرى بأن غياب النظافة وانتشار طفح المجاري هو المظهر السائد والمشاهد في شوارع وأزقة جعار والحصن وباتيس.. قمنا بجولة استطلاعية في شوارع جعار وعدد من المناطق الأخرى ورأينا مناظر تحز في النفس وتولد الحسرة والألم على ما آلت إليه هذه الشوارع والأحياء والأزقة، بعد أن تكدست فيها أكوام القمامة والمخلفات الحيوانية ومواد البناء، ومع بادرة خيرة وإنسانية قامت بها الجماعات المسلحة في جعار قبل أيام لتنظيف عدد من شوارع مدينة جعار من أكوام القمامة المتكدسة إلا أن هذه الجهود خجولة ولا ترتقي إلى حل واحدة من المشاكل التي يعاني منها المواطن.. من خلال جولتنا الاستطلاعية التقينا بعدد من المواطنين في جعار وعدد آخر من المناطق وعبروا عن استيائهم من الحال والوضع الذي وصلت إليها أوضاع النظافة وعبروا كذلك عن مخاوفهم من انتشار وتفشي الأوبئة والأمراض مع أحاديث عن وجود حالات إسهال أخذت تسجل بشكل مذهل وتأتي من عدد من مناطق المديرية، ما يستدعي الوقوف بشكل عاجل ووضع الحلول والمعالجات اللازمة. الغاز المنزلي وأزمة خانقة: الحديث عن موضوع أزمة الغاز المنزلي واحد من أبرز الأزمات والمشاكل والهموم الماثلة اليوم بشكل واضح وكبير في عموم ومناطق ومدن مديرية خنفر، وتأتي هذه المشكلة والأزمة كعبء وصورة من صور المعاناة الموجودة لدى غالبية الأسر إن لم نقل كلها مع الارتفاع الواضح والكبير في سعر اسطوانة الغاز وقلة الكمية التي تنقل إلى مدن ومناطق خنفر جعار.. ولعل الناظر لهذه المشكلة والأزمة سيرى بأم عينيه كيف تحولت حياة المواطن هنا في خنفر جعار إلى مسلسل لا ينتهي من رحلة هم وعذاب بحثاً عن اسطوانة غاز.. وفي الجولة وأثناء قيامنا بإجراء استطلاعنا التقينا بالمواطن/ عبدالله محسن - خارجاً من أحد محلات بيع الغاز - وسألناه عن هذه المشكلة فتحدث قائلاً: ظفرت باسطوانة غاز بعد هم وعذاب ورحلة مؤلمة.. وطبعاً هذه المعاناة موجودة لدى الغالبية العظمى من مواطني خنفر جعار وإذا كان سعر الاسطوانة هنا في جعار وصل إلى "2500" ريال فإن السعر يزيد تبعاً لبعد المناطق وهذا يثقل كاهل المواطن البسيط، وحقيقة نأمل من كل قلوبنا وضع الحلول والمعالجات لهذه المشكلة وغيرها من المشاكل الأخرى.. ونأمل فتح الطريق العام "زنجبار – عدن" بأسرع وقت ممكن؟! أزمة تسجل حضورها الدائم: وعن هذه المشكلة أيضاً تحدث الأخ/ علي محمود علي قائلاً: أزمة الغاز المنزلي تحولت إلى مشكلة ومعاناة يعاني منها المواطن البسيط.. وأقسم بالله بأن هناك عدداً من الأسر لجأت إلى استخدام الحطب بديلاً عن "الغاز" بعد أن تقطعت بهم السبل في ظل انعدام الغاز المنزلي وزيادة سعره، ولعل الغاز المنزلي أصبح مشكلة لا تأبى إلا أن تسجل حضورها بشكل يومي وشبه يومي في حياة المواطن البسيط المغلوب على أمره وإن وجد الغاز المنزلي لأيام انعدم لأيام أخرى ولا ندري ما هي الأسباب، وإن جئنا للنظر في موضوع الغاز المنزلي خصوصاً منذ "18" رمضان إلى اليوم سنجد بأن هناك توفراً لهذه المادة وانخفاضاً طفيفاً في سعرها بلغ "2200" ريال للاسطوانة الواحدة، آملين انخفاض سعره أكثر وشاكرين للجهود التي تبذل لمعالجة هذه المشكلة وغيرها من المشاكل الأخرى؟ الشباب والرياضيون وحضور متميز ورائع: صور المعاناة الموجودة اليوم في مدن ومناطق وقرى مديرية خنفر جراء الأحداث المؤسفة وتداعيات الأحداث لم تقتصر على جانب أو فئة إلا وشملتها.. واحداً من الجوانب المتضررة والموجودة اليوم هو ما يعانيه الشباب والرياضيون في مديرية خنفر جعار جراء الفتور وجملة المشاكل التي يعانونها اليوم.. ومثلما أعرف على مدار سنوات كثيرة وطويلة وفي خضم الشهر الفضيل كانت تجرى أنشطة رياضية متنوعة للأندية الموجودة في عدد كبير من مناطق وقرى ومدن مديرية خنفر جعار.. ومع الأحداث الجارية في مديرية خنفر جعار تأثر الجانب الشبابي والرياضي في المديرية بشكل كبير وملفت، ورغم كل هذا ورغم ما تعيشه المديرية من أوضاع وأحداث أبى الشباب والرياضيون إلا أن يكونوا حاضرين ومسجلين حضورهم في إقامة دوريين رياضيين للناشئين في مدينة جعار بالتنسيق المشترك بين الاتحاديين الرياضيين لنادي خنفر والهلال ومع وصول هذه الأنشطة الرياضية إلى مراحلها النهائية نقل عدد كبير من أبناء مديرية خنفر جعار بالغ شكرهم وتقديرهم لكل من أسهم في إنجاح هذه الأنشطة الرياضية، وعبر عدد كبير من الرياضيين والشباب عن امتنانهم للأخ المهندس/ سالم منصور – عضو مجلس النواب والكابتن/ صلاح عوانة وللجنة المنظمة برئاسة الكابتن/ رؤوف أمدوبا ونايف أمدوبا – أمين عام نادي شباب خنفر - والأستاذ/ أسامة صالح علي الموقري، ولكل من أسهم وذلل الصعوبات وبذل جهوداً طيبة في سبيل خدمة الشباب والرياضيين وأنشطتهم في هذا الشهر الفضيل. مشاكل كثيرة.. ونشكر كل من بذل جهوداً: عن الأنشطة الرياضية والمشاكل الموجودة لدى الرياضيين والشباب في مديرية خنفر جعار، في خضم الشهر الفضيل التقت صحيفة "أخبار اليوم" بالأخ/ أسامة صالح علي الموقري – رئيس اتحاد مكتب الشباب والرياضة للفرق الشعبية في المديرية - والذي تحدث قائلاً: نثمن ونقدر دور وجهد "أخبار اليوم" لتلمسها ونقلها مختلف المشاكل والقضايا، مناشدين صحيفتكم الغراء النقل والتغطية لمشاكل وهموم ومعاناة الشباب والرياضيين.. وفيما يتعلق بالمشاكل والهموم فهي كثيرة ومتعددة ونتحدث هنا عن الأنشطة وبرامج المسابقات المقامة في خضم الشهر الفضيل، نؤكد بأننا أقمناها في ظل ظروف ومشاكل لا أول لها ولا آخر وفي ظل الأحداث والأوضاع التي تعيشها خنفر جعار والتي يعرفها الجميع.. ولكن بفضل الله وبتكاتف الجهود الخيرة وبرامج العمل الدؤوبة وبدعم ومؤازرة من قبل المهندس/ سالم منصور – عضو مجلس النواب – والكابتن/ صلاح عوانة واللجنة المنظمة استطاعت الأنشطة الرياضية أن ترى النور في المديرية ونحن الآن في المراحل النهائية من هذه الأنشطة.. وفيما يتعلق بدعم مكتب الشباب والرياضة بأبين فنؤكد أننا لم نتلقَ سوى الوعود إلى الآن، مؤكدين لكم بأننا أقمنا في نهاية شهر رمضان حفلاً تكريمياً لكل من أسهم في إنجاح الأنشطة الرياضية المقامة ولصحيفة "أخبار اليوم" كل التوفيق والنجاح. المياه مشكلة تسجل حضورها الدائم: مشكلة مياه الشرب والأزمة الخانقة التي تعصف بعشرات الآلاف من أبناء مدن ومناطق مديرية خنفر جعار مشكلة سجلت وتسجل حضورها الدائم في عموم مناطق وقرى ومدن خنفر جعار.. أزمة ومشكلة ترتقي إلى درجة الكارثة بعد أن أصبحت معظم قرى ومناطق المديرية بدون مياه شرب وإن كانت هناك من مناطق يزورها الماء فهي محدودة جداً وحتى هذه الزيارة تكون نادرة ويفصل ما بين الواحدة والأخرى أيام وربما أسابيع طويلة. ولعل الزائر والناظر لأحوال الناس ومعاناتهم في مناطق وقرى ومدن خنفر لا سيما العاصمة – جعار – سيرى بأن موضوع ومشكلة المياه من المشاكل البارزة والماثلة والحقيقية التي لا تخفى على أحد مع لجوء المواطنين إلى رحلات متعبة وشاقة بحثاً عن الماء ومع لجوء المقتدرين على شراء الوايت "البوزة" سعة "4000" لتر بمبلغ "4000" ريال. بحثاً عن مياه الشرب: عن موضوع مياه الشرب والأزمة الخانقة الموجودة تحدث الأخ/ علي أحمد "مواطن" - من مدينة جعار - قائلاً: الأزمة كبيرة وخانقة ومستمرة تقريباً منذ فترة طويلة والمواطن اليوم سواء في جعار أو في غيرها من المناطق يعاني معاناة كبيرة، ولعل هذه المعاناة زادت في الشهر الفضيل مع توجه المواطنين في رحلات متعبة وشاقة بحثاً عن المياه إلى الآبار الارتوازية وإلى بعض المساجد التي تتوفر فيها آبار، ونأمل سرعة الوقوف على هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن. انقطاعات في مياه الشرب: أزمة المياه الخانقة موجودة اليوم ويشاهدها المرء حيثما يتوجه أو يسكن في مديرية خنفر، وحقيقة هناك محاولات متواضعة وغير كافية للتغلب على هذه المشكلة كما أن هناك جهوداً خيرة وطيبة لتزويد المواطنين بمياه الشرب عن طريق الوايتات.. ولكن كل هذا لا يكفي لحل مشكلة أصبحت اليوم عنواناً بارزاً لمواطن يتطلع إلى حل عاجل وسريع.. وإن جئنا إلى الأسباب فأعتقد أنها كثيرة، منها الأحداث الجارية وانعكاساتها على كل الجوانب الحياتية بما فيها موضوع مياه الشرب، إضافة إلى نقص المعدات الفنية وقطع الغيار للمضخات وانعدام الديزل و... و... الخ.. وإن جئنا للمواطن ومعاناته وتطلعاته فهو بكل تأكيد يأمل ويتطلع إلى حل عاجل لهذه المشاكل وعودة الهدوء والطمأنينة إلى خنفر جعار بكل مدنها وقراها ومناطقها وعودة الخدمات الضرورية فهل يتم ذلك أم أن الوضع سيستمر على ما هو عليه؟! إلى استطلاعات قادمة كان هذا جزء من صور المعاناة لدى أبناء المديرية التي تمثل أكبر مديريات أبين وكانت هذه بعض الأحاديث لعدد من المواطنين والتي خرجنا بها.. ولعل الصور المرفقة لهذا الاستطلاع أكبر دليل على ما تناولناه.. أما المشاكل وصور المعاناة الأخرى فسنأتي على ذكرها وتناولها في الأيام والاستطلاعات القادمة.