مع دخول شهر رمضان المبارك دخلت الثورة الشعبية شهرها السادس، الأمر الذي أعطى لشباب الثورة دفعة قوية في الصمود والإصرار على تحقيق أهدافها كون رمضان هو شهر الانتصارات والفتوحات التي حققها المسلمون طوال التاريخ بداية بمعركة بدر الكبرى التي كان أول انتصار يحققه المسلمون ضد قوى الكفر و الشرك وصولاً إلى معركة التاسع من رمضان الحرب الوحيدة التي انتصر فيه العرب على إسرائيل. " أخبار اليوم" التقاء بعدد من شباب الثورة في ساحة الحرية بمدينة تعز واستطلعت آرائهم حول رمضان وأحداث الثورة وكانت البداية مع محمود طاهر أبو خليفة , الذي اعتبر رمضان محطة للتجديد والتطوير في خطط وبرنامج الشباب في تورثهم السليمة. وأضاف: وبكل تأكيد لن تقف عجلة الثورة في رمضان بل سيتصاعد وتيرتها اكبر وستكون أكثر إبداعاً وعنفوناً , فالساحات منذ أول يوم من رمضان اكتظت بالجماهير المحتشدة التي رأت في رمضان فرصة ذهبية لمضاعفة أنشطتها الهادفة إلى التخلص من بقايا النظام العائلي وقد استطاع شباب الثورة في أول ليلة رمضانية أن يبرهنوا أن تغيير الزمان وتبدل المكان وتحول الظروف لن ينال من عنفوان الثورة وزخمها. ويشير أبو خليفة إلى أن الثوار عندما بدأوا ثورتهم يدركون أن النظام الذي استمر 33 عاماً يرسي نظام الأسرة والحاكم الفرد بحاجة إلى جهد كبير وصبر طويل وتحمل كافة التبعات والتضحيات وسوف يستمدون من شهر رمضان زاداً إيمانياً لمواصلة الثورة و الاستمرار فيها حتى النصر. من جهته يعتبر خليل طه المجيدي منسق حركة شباب 11 فبراير للتغيير شهر رمضان هذا العام سيكون محطة تغييرية في قناعات الناس/ فقد أعاد الينا ذكرى الجهاد والتضحيات ضد الظلم والتي بدأها سيد البشرية الأول وقائدها محمد صلى الله عليه وسلم ابتداء من معركة بدر الكبرى وفتح مكة والتي كانت في شهر رمضان المبارك. ويشير خليل المجيدي إلى أن شهر رمضان فرصة للتزود الإيماني والتضرع إلى الله تعالى بأن يكتب لنا النصر ويحفظ اليمن من الفتن وهو فرصة لنا كشباب أن ندعوا غيرنا للمشاركة في الصلاة و الأسمار والفعاليات الثورية التي تقام في الساحة تواصلاً لدورنا النضالي السلمي في الثورة والتغيير حتى تحقيق أهداف الثورة السلمية كاملة بإذن الله، فليالي رمضان في الساحة أحلى بكثير من أي مكان آخر. محمود عبدالله الشعبي يؤيد ما ذكره خليل طه ويؤكد أنهم كشباب الثورة يحملون مسئولية تاريخية تجاه الوطن، لذلك يجب عليهم أن يكونوا أكثر إصراراً وعزيمة و صموداً في مواصلة المسيرة النضالية السليمة حتى تحقيق أهداف الثورة العظيمة وإحداث التغيير المنشود مهما كانت التضحيات ومهما كان الثمن. ويصيف الشعبي أن شهر رمضان هذا العام سوف يظل في ذاكرة كل يمنى، لأنه جاء واليمن يمر بمنعطف تاريخي عظيم، حيث وقد قرر الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه إنهاء فترة 33 عاماً من الاستبداد والظلم والاتجاه نحو بناء الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والقانون. وحول ما سوف يقوم به شباب الثورة قال الشعبي: هناك برنامج تصعيدي تعده اللجنة التحضيرية لشباب الثورة بساحة الحرية وسوف يشتمل على العديد من الفعاليات الثورية السليمة , عبد العزير محمد يحي الصبرى يرى أن رمضان هذا العام له طعم ولون مختلف، كأنه جاء متزامناً مع أحداث عظيمة شهدت الوطن العربي المتمثلة بالثورات الشعبية التي انطلقت منذ أكثر من خمسة أشهر ولا تزال أحداثها مستمرة حتى اليوم، كل يوم نجني ثمارها اليانعة ,وكان أهم هذه الثمار في نظر عبد العزيز هي مثول الرئيس المصري المخلوع أمام القضاء، والحمد الله أن هذا الحدث تم في شهر رمضان، لأن رمضان شهر الفتوحات والانتصارات وإن شاء الله سيكون هذا الحدث بداية لمحاكمة كل المستبدين الظلمة المجرمين في وطننا العربي. زيؤكد عبد الغزيز أن شباب الثورة ماضون على قدم وساق نحو الحسم الثوري السلمي وسوف ينهلون من روحانية شهر رمضان المبارك في شحن عزائهم وتجديد إيمانهم، لأنه شهر الانتصارات الخالدة، فأكبر المعارك الإسلامية الحاسمة كانت في رمضان و إن شاء الله سوف يكون رمضان شهر الحسم الثوري وانتصار الثورة في كل من اليمن وسورية و ليبيا , كما انتصرت في مصر وتونس.