لسانك أخي المسلم له عبادة في رمضان بعضها ذكر وبعضها صمت فالصمت من معاني الصوم كما جاء في القران على لسان مريم العذراء (إني نذرت للرحمن صوماً فلن اكلم اليوم انسيا) وصومها المنذور كان صمتا وسكوتا عن الكلام أما الصمت المطلوب في صومنا فهو الإمساك عن ذنوب اللسان والكف عن أفات النطق فللنطق والكلام أفات هي حصائد الألسنة التي قال عنها النبي (صلى الله عليه وسلم)(وهل يكب الناس على منخارهم في النار إلا حصائد ألسنتهم )وهذه الحصائد كثيرة منها الغيبة والنميمة والكذب وكلمات الهمز واللمز والزور والازدراء والتحقير وقبل هذا وبعده كلمات الكفر والشرك التي يخلد بها المرء في الجحيم وإذا لم يحفظ الإنسان لسانه من تلك الآفات المحرمة في صيامه فماذا يفيده صومه وهل تتحقق به التقوى المنشودة؟إن آفة واحدة من آفات اللسان وهي قول الزور تذهب بروح الصيام وتزهقها فقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )ولهذا نهى النبي في حديث أخر عن تصديع جدار الصيام بتلك الآفات فيصبح غير صالح لان يكون وقاية قال (صلى الله عليه وسلم)(الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب فان سابه احد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم). اللهم أحفظ ألسنتنا من كل قول يغضبك اللهم كفر ذنوبنا في شهرك هذا وأسال الله أن يعيد عليكم شهره بالخير والبركة.