وفي هذا الصدد أوضحت جريدة "الخليج" الإماراتية، أن المعتصمين في كافة ساحات الاعتصام الاحتجاجي الممتدة على خارطة 17 محافظة يمنية من أصل 21، واكبوا تطورات مشهد الحسم للثورة الليبية بمظاهر احتفالية اكتظت بها هذه الساحات التي صدحت منصات العديد منها بالأناشيد والأهازيج الابتهاجية والفقرات البرامجية التي أقحمت على برامج الأمسية الرمضانية لمساء أمس الأول المعدة سلفاً لتواكب الحدث الطارئ الوافد عبر الأثير من العاصمة الليبية طرابلس. وفي ذات السياق اصطف المعتصمون في ساحة التغيير بصنعاء وساحات الاعتصام الأخرى لأداء صلاة “التهجد” التي تخللتها مظاهر الابتهال والتضرع من قبل المعتصمين لله سبحانه وتعالى أن “يمن على الثوار الليبيين بالنصر المبين ويتوج تضحياتهم على مدى الأشهر الطويلة الماضية بتحقيق أهداف ثورتهم الهادفة إلى إسقاط نظام القذافي وبدء حقبة جديدة من الانفتاح والحرية”، كما تعالت أصوات المعتصمين بالدعاء بأن تشهد العشر الأواخر المباركة المتبقية من شهر رمضان المبارك تحقيق الثورة الشبابية اليمنية الحسم المنشود بإسقاط “بقايا النظام القائم” وفرض التغيير السياسي الملبي لطموحات اليمنيين. من جهة أخرى سارعت القوات الحكومية الموالية للنظام إلى فرض المزيد من التدابير والإجراءات الأمنية والعسكرية الهادفة إلى تشديد الحراسات المفروضة على مقار المنشآت والمؤسسات الحكومية بالعاصمة صنعاء، تعز وعدن بالتزامن مع تطورات مشهد الحسم للثورة الليبية بسيطرة الثوار الليبيين على العاصمة طرابلس. وشوهدت أرتال من السيارات المصفحة والدبابات التابعة لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح العميد/ أحمد علي عبدالله صالح وهي تنسحب من عدد من مواقع التمركز السابقة كالمدخل الغربي لشارع الستين ومنفذ “صباحة” وجولة “كنتاكي” التي تتوسط شارع الزبيري، أطول الشوارع الرئيسة بالعاصمة لتتقدم باتجاه مقر مجمع دار الرئاسة، الكائن بمديرية السبعين قبيل أن تعاود التموضع في مواقع متقاربة ومحيطة للبوابة الرئيسية للمجمع الرئاسي وداخل الساحة الرئيسة الداخلية.