سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهود لتصعيد الضغوط الخارجية على النظام وبلورة الموقف الألماني كإجماع لأميركا والاتحاد الأوروبي مسؤول أميركي يستبعد أن تمهد عودة مجور لعودة الرئيس صالح ويحثه على الوفاء بنقل السلطة..
أكدت مصادر دبلوماسية ل"أخبار اليوم" أن هناك مشاورات ونقاشات واجتماعات في سياق جهود تبذل لبلورة رؤية موحدة لتصعيد الضغوط الخارجية على النظام اليمني لنقل السلطة في اليمن. وكشفت المصادر عن أن الموقف الألماني المتمثل في رفض استقبال الرئيس صالح للعلاج واشتراط السلطات الألمانية توقيع الرئيس اليمني على المبادرة الخليجية ونقل السلطة مقابل قبولها السماح بزيارته إلى ألمانيا، كشفت المصادر بأن الموقف الألماني رهن التدارس وقد يتبلور إلى موقف جماعي للاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة الأميركية، الأمر الذي إن تم فعلاً يعد بمثابة حظر سفر الرئيس إلى أيٍ من هذه الدول. إلى ذلك نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصادر أميركية استبعدت أن تمهد عودة رئيس الوزراء اليمني علي مجور من السعودية إلى صنعاء، لعودة الرئيس صالح إلى اليمن. ويشكك بعض المحللين بأن تكون عودة رئيس الوزراء خطوة تمهيدية لعودة الرئيس صالح الذي أعلن سابقاً في خطاب تلفزيوني أنه سيعود قريباً إلى اليمن رغم الاحتجاجات التي تعم اليمن ضد حكمه. وشدد مسؤول بالخارجية الأميركية على الرئيس صالح الوفاء بتعهده فوراً لنقل السلطة وفقاً لاتفاقه مع مجلس دول الخليج، الذي قال إنه يقدم أفضل أملاً لانتقال سياسي سلمي ودستوري منظم. وأضاف المسؤول الأميركي أن «الولاياتالمتحدة تدعم تطلعات الشعب اليمني لتحقيق إصلاح سياسي ذي معنى، لكن القرار في النهاية متروك للشعب اليمني ليقرر شكل هذا الإصلاح». وتجنب المسؤول الأميركي الإشارة إلى احتمالات عودة الرئيس اليمني إلى بلاده أو الاستمرار في البقاء بالمملكة العربية السعودية. ولفتت مصادر أميركية في السابق إلى أن اتفاقاً غير معلن تم إبرامه لبقاء الرئيس صالح في المملكة السعودية وعدم عودته إلى اليمن، مشيرة إلى نصيحة السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين بعدم الحديث عن الضغوط الأميركية على صالح لأنه شخص عنيد ويجب عدم وضعه في ركن ضيق. ويوجد انقسام داخل الإدارة الأميركية حول أزمة اليمن، حيث يقود مستشار أوباما للإرهاب جون برينان فريقاً معتدلاً ينادي بالتفاوض والتنسيق بين صالح والمعارضة والمسؤولين بدول مجلس التعاون الخليجي، بينما تقود وزيرة الخارجية الأميركية فريقاً آخراً متشدداً ينادي بضرورة رحيل صالح.