على ملعب 5 يوليو في العاصمة الجزائرية يواجه فريق مولودية "عميد" أندية كرة القدم في بلد الشهداء فريق الأهلي المصري "زعيم" كرة القدم الإفريقية القادم من أرض الكنانة. الأجواء الساخنة و الحماسية التي تحفل بها مواجهات الأندية و المنتخبات في البلدين الشقيقين و رغبة الفريق المحلي في إسعاد 50 ألف من أنصاره المتوقع أن يغص بهم ملعب اللقاء بالإضافة إلى قيمة و أهمية الفوز لرجال المدرب الوطني عبد الحق مقلاتي كلها أمور تؤكد أن هذا اللقاء سيضمن المتعة لعشاق كرة القدم في قارة المواهب. يدخل أصحاب الأرض اللقاء و في جعبتهم نقطة وحيدة من تعادل مع الترجي في الجولة الأولى بهدف لمثله ثم خسارتين أمام الوداد (0-4) ثم الأهلي (0-2) في الجولتين الثانية و الثالثة, لذا لا بديل عن الفوز للمولودية الذي حقق اللقب عام 1976 ،ويدعمه في ذلك حماس لاعبيه و انضمام الحارس الدولي محمد الأمين زاماموش للدفاع عن العرين الذي تلقي 7 أهداف في ثلاث مباريات مع الحارس سفيان عز الدين جعلته الفريق الأكثر استقبالا للأهداف بين الأندية الثمانية في هذا الدور. "إذا كانت المباراة تمثل خطوة هامة للأهلي نحو التأهل فإنها تعتبر عنق الزجاجة بالنسبة للمولودية التي تتمسك بالأمل".. هكذا جاءت تصريحات سيد عبدالحفيظ مدير الكرة في الأهلي لوسائل الإعلام المصرية قبل سفره إلى الجزائر للترتيب و التنسيق مع الجانب الجزائري حول استضافة البعثة المصرية معرباً عن ثقته في حسن استقبال مسئولي المولودية لفريقه رداً على الأجواء المثالية التي وجدوها في القاهرة منذ أسبوعين. بوعيداً عن التصريحات الدبلوماسية علي كلا الجانبين و كذلك التعزيزات الأمنية غير المسبوقة للأمن الجزائري لتأمين اللقاء والدفع بثلاثة ألاف من عناصر وزارة الداخلية , يُدرك مانويل جوزيه الذي جمع الفريق معه 4 نقاط حتى الآن من أهمية و قيمة هذا اللقاء و يسعي إلى تحقيق فوز يعزز به فرصة فريقه في التقدم نحو الدور قبل النهائي غير مكترث بغياب أربعة عناصر أساسية للإيقاف و الإصابة وهم قائد الفريق حسام غالي و "الجوكر" أحمد فتحي و المدافع أحمد السيد و المهاجم البرازيلي المنتقل من نافال البرتغالي فابيو جونيو الذي تعرض للإصابة في لقاء الشرطة الودي الأخير الذي أنهاه أصحاب الزى الأحمر (2-1). الأهلي لم يتعرض للخسارة مطلقاً في الجزائر إفريقياً أو عربياً تحت قيادة جوزيه حيث خاض 6 لقاءات ضد شباب بلوزداد في دوري المجموعات 2001 و إتحاد العاصمة في دور السنة عشر 2005 وشبيبة القبائل في دوري المجموعات أيضاً 2006 و لقاء أمام نصر حسين داي في دوري أبطال العرب 2004 حقق خلالها 5 انتصارات ( 3 منها في الجزائر) و تعادل مرتين كلاهما بنتيجة (2-2) مع إتحاد العاصمة في القاهرة 2005 و شبيبة القبائل في تيزو أوزو 2006 و سجل لاعبو الأهلي مع المدرب الشهير 10 أهداف و تلقت شباكهم 4 أهداف فقط. وإلى جانب هذه الأسبقية المعنوية يعول أبطال إفريقيا في ست مناسبات على العديد من العناصر الجديدة التي ضمها الفريق مؤخراً كمحمد نجيب مدافع إتحاد الشرطة و سيد حمدي و وليد سليمان المنتقلين من بتروجيت و انبي و كذلك أصحاب الخبرة وائل جمعة و سيد معوض و الصاعد رامي ربيعة و محمد شوقي بالإضافة إلى عماد متعب صاحب هدفي لقاء الجولة الثالثة و هداف الفريق في البطولة برصيد 3 أهداف. يدير هذا اللقاء المهم و الحساس الحكم الدولي المالي كومان كوليبالي الذي سبق له أن أدار المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية بأنجولا 2010 بين مصر و غانا.