أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له مراسل قناة ال"بي بي سي" عبدالله غراب ومصورها زين السقاف من اعتداء بالضرب من قبل بلاطجة بزي مدني مساء الجمعة 26-8-2011م أمام إحدى محطات الوقود في شارع الرقاص بصنعاء أثناء الإعداد لتقرير حول أزمة الوقود. وحسب الزميل غراب فإن أحد الأشخاص سأله عن ماذا يفعل بهذا المكان وماذا يصور؟ فرد عليه الزميل غراب بأنه يعد تقريراً عن أزمة الوقود, فقام الرجل بسبه وشتمه واتهامه بالعمالة والخيانة. ثم قام الرجل باتصال هاتفي أتى على إثره خمسة بلاطجة يستقلون سيارة مرسيدس قديمة ويحملون الهراوات وقاموا برمي الكاميرا على الأرض وضرب المصور زين السقاف كما ضرب عبد الله غراب بالعصي والركل قبل أن يتمكن فريق البي بي سي من الفرار. وتستنكر نقابة الصحفيين هذه الواقعة الخطيرة، والعدائية المجنونة ضد الصحفيين،وحملة التخوين لهم على خلفية ممارستهم لعملهم الصحفي. وتطالب نقابة الصحفيين وزارة الداخلية التحقيق في الواقعة وإلقاء القبض على الجناة ومعاقبتهم، كما تحملها مسئولية حماية الزميلين. وتعبر نقابة الصحفيين عن قلقها لتصاعد حمل العداء والاعتداء ضد الصحفيين، وتعريض حياتهم للخطر. من جانب آخر نعت نقابة الصحفيين اليمنيين الزميل/ ناصر محمد الغرسي الصحفي في صحيفة 26 سبتمبر الذي وافته المنية السبت في المستشفى العسكري بصنعاء عن عمر ناهز 48 عاما بعد معاناته من مرض عضال ألم به منذ عدة سنوات. وتعزي نقابة الصحفيين أسرة الزميل والأسرة الصحفية،سائلة المولى عز وجل أن يلهم الفقيد واسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وتميز الفقيد بدماثة خلق أكسبه حب واحترام زملائه من رؤسائه ومرؤسيه، كما عرف بالتفاني والإخلاص في عمله. وبهذا المصاب الجلل خسرت الصحافة اليمنية احد أبنائها الذي عرف بحبه لمهنته، وبالأخلاق الحميدة والقيم المثلى خلال مشواره الصحفي. والزميل الغرسي من مواليد الغرس خولان عام 1963م، حيث حصل على درجة الماجستير في الصحافة من المعهد السياسي العسكري العالي في الاتحاد السوفيتي سابقا. عمل المرحوم منذ ذلك الحين في صحيفة 26 سبتمبر كمحرر صحفي في الإدارة العسكرية ثم مدير للإدارة العسكرية في التوجيه المعنوي. كما عمل مديرا للإدارة الاقتصادية في صحيفة 26 سبتمبر ثم بعدها انتقل للعمل في مجلة الجيش التابعة للقوات المسلحة. إلى ذلك أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين تضامنها مع رسام الكاريكاتير السوري العالمي "علي فرزات" الذي تعرض للضرب المبرح نهاية الأسبوع المنصرم من قبل ما يوصفون بالشبيحة في سوريا، ما تسبب بكدمات في أنحاء جسمه، خصوصاً الوجه واليدين، بعد أن خطفته عناصر أمنية، بحسب ما ذكرته لجان التنسيق السورية، التي قالت إن عناصر أمن ملثمين كانوا على متن سيارة مغلقة، اختطفوا فرزات بعد مهاجمته، والاعتداء عليه في سيارته بدمشق أثناء عودته من مكتبه إلى منزله. وحسب الناطق باسم اللجان فإن الذين نفذوا العملية على طريقة العصابات الإجرامية المنظمة، سرقوا محتويات الحقيبة الشخصية للفنان فرزات، من أوراق ورسوم وغيرها من حاجياته الشخصية. وأضاف الناطق أن «عصابة الأمن والشبيحة البلطجية هي التي خطفت الفنان فرزات، ورمته على طريق المطار، بعد ضربه ضرباً مبرحاً، خاصة على يديه»، لافتاً إلى أن أحد المارة «قام بإسعافه إلى مستشفى الرازي في دمشق». وحمّلت لجان التنسيق السورية «أجهزة أمن النظام مسؤولية ما قد يتعرض له فرزات، خاصة أنه قد أجرى عملية جراحية في العمود الفقري منذ مدة قصيرة.». نقابة الصحفيين وهي تستنكر هذه الواقعة الخطيرة، تعبر عن آسفها لهذا الاعتداء الرخيص وتدعو السلطات السورية للتحقيق في الواقعة والقبض على الجناة ومعاقبتهم. وتدعو نقابة الصحفيين كافة المنظمات الحقوقية الدولية للتضامن مع الرسام الشهير فرزات والضغط لوضع حد لمثل هذه الممارسات.