عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن تضامنها مع رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات الذي تعرض لاعتداء عنيف نهاية الأسبوع الماضي على يد مسلحين موالين للنظام السوري يعرفون بالشبيحة مما أسفر عن كسور في أصابع يده اليمنى وكدمات في أنحاء جسمه. وفرزات واحد من رسامي الكاريكاتور العالميين المرموقين وسبق أن فاز بجوائز دولية مهمة ويعتقد على نطاق واسع أن الاعتداء عليه عائد إلى انتقاده للنظام السوري عبر رسومه المتزامنة مع انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. واستنكرت نقابة الصحفيين في بيان لها الاعتداء على فرزات معربة عن "أسفها لهذا الاعتداء الرخيص". ودعت السلطات السورية إلى التحقيق فيه ومعاقبة الجناة. كما أدانت النقابة الاعتداء الجسدي الذي تعرض له مراسل تلفزيون بي بي سي عبدالله غراب ومصوره زين السقاف على يد عصابة موالية لنظام الرئيس علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء مساء الجمعة الماضية حين كانا يعدان تقريراً عن أزمة الوقود في البلاد. واستنكرت النقابة في بيان منفصل ما وصفتها بالواقعة الخطيرة "والعدائية المجنونة ضد الصحفيين وحملة التخوين لهم على خلفية ممارستهم لعملهم الصحفي". وطالب البيان وزارة الداخلية بالتحقيق في الاعتداء على غراب والسقاف وضبط الجناة وحملتها مسؤولية حماية الزميلين. وفي سياق منفصل، نعت النقابة الزميل ناصر محمد الغرسي الصحفي في صحيفة 26 سبتمبر الذي غيبه الموت يوم السبت في المستشفى العسكري بصنعاء عن عمر ناهز 48 عاما بعد معاناته من مرض عضال. وعبرت النقابة عن تعازيها لأسرة الغرسي والأسرة الصحفية راجية الله أن يمن عليه بالمغفرة ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وجاء في بيان نعي للنقابة أن الغرسي عُرف "بدماثة خلق اكسبه حب واحترام زملائه من رؤسائه ومرؤوسيه،كما عرف بالتفاني والإخلاص في عمله". والغرسي من مواليد الغرس خولان عام 1963 ونال درجة الماجستير في الصحافة من المعهد السياسي العسكري العالي في الاتحاد السوفيتي سابقا. وعمل الغرسي محرراً صحفياً في صحيفة 26 سبتمبر في الإدارة العسكرية ثم مديرا للإدارة العسكرية في التوجيه المعنوي. كما عمل مديرا للإدارة الاقتصادية في نفس الصحيفة قبل أن ينتقل للعمل في مجلة الجيش.