مع اقتراب قوات يمنية، تضم ثلاثة ألوية، من زنجبار نفذ انتحاري، يُعتقد انه ينتمي إلى تنظيم «القاعدة» هجوماً بسيارة مفخخة مساء أمس الأول على مركز أمني في منطقة العلم شرق مدينة عدن على الطريق الذي يربط محافظة عدن ومحافظة أبين قبل أن تهاجم عناصر مسلحة النقطة الأمنية مباشرة وتشتبك مع جنودها، حيث سقط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح_حسب ما نقلته جريدة "دار الحياة" اللندنية_. ونقلت الجريدة عن مصادر مطلعة توضيحها أن الأجهزة الأمنية في عدن تلقت معلومات من أسرة أحد الشباب المتشددين أفادت أنه ترك رسالة إلى والده بصيغة وصية وطلب من والدية مسامحته لأنه "سيقوم بعمل في سبيل الله وقد لا ينجوا من الموت". وتأتي العملية الانتحارية في وقت ضيقت القوات الحكومية الخناق على المسيمير، إثر معارك ضارية خاضتها مع مئات من مسلحي تنظيم «القاعدة» في منطقة الكود، حيث قتل العشرات من المتشددين، بينهم قياديان، وخسر الجيش اثنين من الجنود كما قتل خمسة مدنيين من أسرة واحدة، بينهم ثلاث نساء، في تبادل القصف المدفعي بين الطرفين. وفي ذات الإطار قالت المصادر إن اثنين على الأقل من القيادات الميدانية لمسلحي «القاعدة» قتلا في الكود والمسيمير، هما عصام غيلان وبسام اللحجي اللذان يعتبران من بين أهم المطلوبين للأجهزة الأمنية بتهمة الانتماء إلى «القاعدة» وتنفيذ عمليات إرهابية في اليمن. وأضافت أن القوات الحكومية، التي تُعززها مختلف الأسلحة، تستعد لمعركة فاصلة تساعد في اقتحام زنجبار عاصمة محافظة أبين بعدما تم تأمين الإمدادات للواء 25 الميكانيكي. وأشارت المصادر إلى أن الجيش اكتشف مخابئ كثيرة للأسلحة والذخائر المتنوعة تم تدمير عدد منها والاستيلاء على المواد التموينية التي خزنها المتشددون استعداداً لحصار طويل. وعلى الصعيد ذاته قالت المصادر إن القيادة عززت الألوية الثلاث بالوحدات الخاصة لتنفيذ الاقتحامات العمليات المباغتة في القتال الدائر على مشارف زنجبار التي نزح منها غالبية سكانها في الشهور الأخيرة. وتوقعت دخول القوات الحكومية زنجبار في وقت قريب غير أنها قالت «إن اقتحام المدينة يتطلب خوض معارك ضارية مع المسلحين الذين يتمركزون في المباني والمنشآت الحكومية ومنازل المواطنين المهجورة»، متوقعة حدوث حرب شوارع وعمليات انتحارية ضد قوات الجيش.