كشفت مصادر مقربة من الجماعات المسلحة - التي تطلق على نفسها أسم "أنصار الشريعة" وهي جماعات تنتمي إلى تنظيم القاعدة - كشفت عن خلافات حادة نشبت بين أفراد الجماعات المسلحة التي تسللت خلال الأيام القليلة الماضية من مديريتي جعار وزنجبار بمحافظة أبين إلى بعض القرى والمناطق القريبة من مدينة الحوطة - عاصمة محافظة لحج - أحدثت انقسامات وانشقاقات بين أفراد تلك الجماعات ودفعت بالبعض منهم إلى الانسحاب من بعض النقاط التي استحدثوها منذ نحو أسبوع على مداخل بعض المناطق، خاصة القريبة من منطقة صبر والمحاذية للخط العام وكذالك النقاط الممتدة على مداخل منطقة الفيوش المتاخمة لمحافظة عدن. وأوضحت المصادر - التي طلبت عدم الكشف عن هويتها ل"أخبار اليوم" - بأن الخلافات التي تفاقمت بين تلك العناصر قد نشبت عصر أمس بعد ساعات من وصول عشرات المسلحين من أتباع القاعدة إلى المنطقة هرباً من الضربات التي تلقتها يوم أمس الأول من قبل القوات العسكرية ومسلحي القبائل في مدينتي الكود وجعار بأبين والتي أكدت المصادر بأن معظم تلك العناصر التي تسللت إلى المنطقة هي من جنسيات أجنبية وبحوزة عدد من قادة تلك الجماعات مبالغ مالية كبيرة كشفت المصادر عزم تلك القيادات تسخيرها لاستقطاب الشباب والعاطلين عن العمل وتجنيدهم للقتال في صفوف تلك الجماعات ومساندتها في عمليات اقتحام المرافق والمنشآت الحكومية للسيطرة عليها. وعلى صعيدٍ متصل أكدت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" مقتل أحد أبرز المطلوبين أمنياً والمشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة الشاب "ج س ع ح". وأوضحت المصادر بأن الشاب/ جسار البان - من أبناء محافظة لحج- والذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء الكثير من قضايا القتل والاعتداء ومهاجمة المرافق الحكومية ومنه جريمة مقتل العقيد في الأمن السياسي/ علي عبد الكريم - الذي قتل منتصف شهر رمضان من العام قبل الماضي - وكذا تزعمه العصابة المسلحة التي تقطعت لسيارة بريد لحج ونهب المبالغ المالية التي كانت على متنها وكذلك تتهمه السلطات بتزعم العناصر المسلحة التي حاولت السيطرة على مدينة الحوطة مؤخرا- قد لقي مصرعه يوم أمس الأول في المعارك التي شهدتها مدينة الكود بمحافظة أبين أثناء مشاركته في القتال في صفوف العناصر المسلحة.