حذرت مصادر مطلعة من خطر تسلل مجاميع من تنظيم القاعدة إلى محافظة لحج وخاصة مديريتي الحوطة وتبن. وأوضحت تلك المصادر - التي طلبت عدم الكشف عن هويتها- أن بعض أعضاء التنظيم والذي بات يعرف باسم "أنصار الشريعة" قد تمكنت من التسلل إلى محافظة لحج على شكل مجاميع وبعضهم بصورة فردية عبر الطرق الوعرة والرملية المحاذية لمحافظة أبين من الجهة الشرقية والتي تشهد معارك شرسة بين الجيش ومسلحي القاعدة.. وفي هذا السياق أشارت المصادر إلى أن بعض تلك المجاميع تعتبر خلايا نائمة في مديريتي الحوطة وتبن تنتظر الأوامر لتنفيذ عمليات لاستهداف رجال الأمن والمباني الحكومية. هذا وتشهد مدينة الحوطة وتبن خلال هذه الفترة عملية ترويج ونشر لأهداف ومبادئ التنظيم من قبل بعض الأشخاص المندسين في أوساط النازحين الهاربين من جحيم الحرب والمتعاطفين مع الجماعات الإرهابية.. من جانب آخر أكدت بعض المصادر أن ثمة معلومات تفيد بوجود عملية تأطير واستقطاب تقوم بها تلك الجماعات لبعض الشباب وتدريبهم على بعض الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في بعض المناطق النائية من مديرية تبن محافظة لحج.. وطالبت تلك المصادر قيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالقيام بدورها تجاه ما يحدث وأن سكوت السلطة يعتبر مؤشراً خطيراً رغم ما بحوزتهم من معلومات حيال ما يحدث في مدينة الحوطة وضواحيها. وعلى صعيد متصل أكدت مصادر محلية أن تلك العناصر الجهادية بدأت بالتسلل إلى بعض المناطق القريبة من الحوطة وشوهدت وهي تتجول وبشكل جماعي خاصة في مناطق الفيوش القريبة من الخط العام 3كم شمال محافظة عدن وعبر لسلوم والمجحفة والشقعة وعبر بدر . وقد أثار تواجد تلك العناصر المدججة بمختلف الأسلحة الحديثة وتحركها بكل حرية في ظل صمت الأجهزة الأمنية والجهات المختصة عن القيام بدورها في ملاحقة وضبط تلك العناصر مخاوف المواطنين في تلك المناطق من تكرار سيناريو ما حدث وما زال يحدث في أبين في لحج. وكشفت مصادر خاصة ل" أخبار اليوم بأن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللواء/ محمد ناصر أحمد قد ترأس مساء أمس الأول اجتماعاً طارئاً ضم عدداً من القيادات الأمنية والعسكرية وقيادات وأعضاء السلطة المحلية في محافظتي لحجوعدن، كرس للوقوف أمام ما قالت بأنها معلومات مؤكدة تؤكد رصد عدد كبير من العناصر المسلحة المنتمية إلى ما تسمى بجماعة "أنصار الشريعة" في العديد من المناطق المحيطة بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج تحاول وبحسب المصادر تنفيذ مخطط للسيطرة على المدينة خلال أيام عيد الفطر المبارك . وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع قد شهد مهاترات وملاسنات كلامية وحالة من الفوضى بعد رفض عدد من القيادات الأمنية والعسكرية المشاركة في الإجتماع، الموافقة على تنفيذ مخطط يهدف إلى فرض طوق أمني على محافظة لحج لمنع تسلل العناصر المسلحة من محافظة أبين وتسيير حملة أمنية لملاحقة وضبط العناصر التي تسللت إلى بعض القرى والمناطق المحيطة بمدينة الحوطة. وبحسب المصادر فقد دفع ذلك الرفض بعدد من المشاركين في الاجتماع إلى اتهام بعض القيادات الأمنية والعسكرية بالتواطئ مع العناصر الجهادية وتسهيل عملية تسللها إلى محافظة لحج. وعلمت "أخبار اليوم" بأن وزير الدفاع قد شدد في الاجتماع على ضرورة العمل لإيجاد احتياطات أمنية لازمة لمنع تسلل العناصر المسلحة إلى لحج.