استشهد جندي من أفراد أمن الحوطة متأثراً بإصابته جراء انفجار عنيف هز مبنى إدارة امن مديرية الحوطة عند الساعة الخامسة من عصر يوم أمس الجمعة، فيما أدى الانفجار إلى تضرر بعض غرف الإدارة و تأثر بعض المباني المجاورة لإدارة الأمن من شدة الانفجار. وفي هذا السياق أوضحت بعض المصادر قيام مجهولين بوضع عبوة ناسفة في الجانب الخلفي لمبنى الأمن المجاور لجامع "المغفرة" في حارة السياحة حيث أدى انفجارها إلى استشهاد احد جنود إدارة الأمن بمديرية الحوطة -ومسئول القلم فيها- ويدعى خالد الحردي 30 عاماً.. في حين تضرر كل من جامع "المغفرة" ومركز الأمومة والطفولة الجديد المجاورين لمبنى الأمن بأضرار كبيرة. هذا وقد شرعت الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية والمعاينة لموقع الحادث بحضور مدير امن المحافظة، كما عززت القوة الأمنية في مبنى إدارة الأمن بالعديد من الأفراد عقب الانفجار. ويأتي انفجار يوم أمس والذي يعتبر الأول من نوعه في هذا التوقيت مما يعتبر تطوراً جديداً في تكتيك المسلحين المجهولين والذين استهدفوا قبل عدة أيام مبنى الأمن السياسي بقذيفة اربي جي فيما مصادر أخرى أشارت إلى أن استهداف مبنى الأمن السياسي تم بصاروخ نوع (لو).. وتعيش مدينة الحوطة حالة انفلات أمني غير مسبوق خاصة في المساء، هذا وقد أدان المجلس الأهلي لمدينة الحوطة عملية استهداف مبنى الأمن العام في المدينة.. ودعا المجلس الأهلي إلى تكاتف أبناء الحوطة والوقوف ضد الأعمال المخلة باستقرار المدينة وترويع الآمنين، مؤكداً أن المجلس الأهلي ضد أعمال العنف بكل صوره وأشكاله وأن هذه الأعمال تعتبر ضد أبناء الحوطة الذين يعبرون عن مطالبهم بالطرق السلمية والقانونية، مجدداً دعوته إلى توحيد جهود أبناء المدينة وسرعة تشكيل لجان شعبية في مختلف الأحياء والحارات لحماية مناطقهم من أي أعمال تستهدف استقرار المدينة وأهلها. الجدير بالذكر أن مبنى امن الحوطة يقع في تجمع سكني كبير في حارة السياحة ويتوسط العديد من منازل المواطنين واحد المساجد وعدد من المباني التابعة لمكتب الصحة ويرجع ملكية المبنى لتعاونية المرأة للخياطة، حيث تم استخدامه بعد عام 94 كمبنى لأمن الحوطة.