احتشد مئات اليمنيين والسوريين أمام مبنى جامعة الدول العربية أمس الثلاثاء في وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم واستنكارهم لمواقف الجامعة العربية السلبية من الثورتين اليمنية والسورية. ورفع المحتجون خلال الوقفة لافتات تطالب النظامين بالرحيل الفوري, مرددين شعارات موحدة تدعوا إلى إسقاط النظامين وتنتقد الموقف العربي المتخاذل من الثورة اليمنية والسورية، داعين الثوار في الساحات إلى عدم الانجرار وراء الدعوات المزعومة والكاذبة إلى الحوار, الذي يدعو له كلا النظامين, كسباً للوقت وتمييعاً للثورة، منتقدين في الوقت نفسه الموقف العربي إزاء ما يرتكبه النظامان اليمني والسوري من قتل وتعذيب للثوار السلميين المطالبين بالتغيير. وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها تكتل الثورة اليمنية في مصر على ضرورة قيام الجامعة العربية بالدور المطلوب والمتمثل في تعليق مقعد اليمن في الجامعة العربية أسوة بأنظمة قمعية أخرى، وعدم التعامل مع وزير خارجية النظام" فاقد الشرعية" كونه يمثل النظام الذي أرسله ولا يمثل اليمن. وفي بيان التكتل الذي سلمت نسخة منه إلى أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي دعا إلى إيقاف أي تعامل أو تعاون مع هذا النظام الدموي ونزع الغطاء الإقليمي والدولي عنه، وطرد المندوب غير الشرعي للنظام غير الشرعي، وإنشاء قناة اتصال مع الثوار في اليمن وإعطائهم الفرصة لإيصال صوتهم كممثل حقيقي وشرعي للشعب اليمني. وكان القاضي/ حمود الهتار وزير الأوقاف المستقيل قد دعا في كلمة له أمام جموع المحتجين الجامعة العربية والدول العربية إلى الاعتراف بالمجلس الوطني كممثل لليمن واليمنيين, كون الثورة السلمية اليمنية هي التي أفرزته ممثلا عنها، وكون النظام الفاسد قد فقد شرعيته بعد أن استمرأ في قتل مواطنيه السلميين وقصف قراهم ومساكنهم وشرد الآلاف من مدنهم وقراهم. وفي تصريح له دعا الدكتور/ صلاح الشوكي المسؤول الإعلامي في تكتل الثورة اليمنية في مصر دعا الجامعة العربية إلى عدم الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا العربية, واعتبر موقف الجامعة العربية من الثورة اليمنية ضعيفاً وهزيلاً بل وغائباً تماماً، قائلاً:لا بد من النظر إلى الثورات العربية بعين واحدة، كما طالب الجامعة العربية بضرورة دعم ومساندة الثورة اليمنية حتى يتمكن الثوار من إزالة بقايا النظام وبناء اليمن الجديد وإقامة الدولة الحديثة. الجدير بالذكر أن السيد/ رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا قد حيا الشباب اليمني والسوري المتواجدين في الوقفة الاحتجاجية أثناء دخوله إلى الجامعة العربية وتمنى نجاح ثورتهم ونيل حريتهم المنشودة.