سادت موجة غضب عارمة في محافظة الحديدة ومديرياتها والتي تعتبر من المحافظات المؤيدة للنظام على خلفية الجريمة الدموية التي ارتكبها بقايا النظام العائلي بحق المتظاهرين سلمياً بأمانة العاصمة وتعز وراح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً والآلاف من الجرحى ... وانطلقت تلك المسيرات الغاضبة من أمام مبنى المحافظة باتجاه شارع صنعاء، مروراً بالشوارع الرئيسية وشارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين الغاضبين وذلك تنديداً بمجازر الحرس والأمن المركزي ضد الثوار بالعاصمة صنعاء ومحافظة تعز. وردد المتظاهرون الغاضبون بهتافات ثورية منها " دم الشهداء لن يذهب هدراً - لن نرتاح لن نرتاح إلا بدم السفاح - "قل للشرق وقل للغرب..أحمد علي مجرم حرب "- "بالروح بالدم نفديك يا صنعاء ويا تعز ". وطالب المتظاهرون في المسيرة من الدول العربية التي لازالت تدعم هذا النظام الأسري بتحديد موقف واضح تجاه بقايا النظام، محذرين الدول التي تستقبل من وصفوهم بالمجرمين بأنهم محاسبون أمام الله بالتستر على قتل الشباب المعتصم سلمياً مطالبين دول العالم والأشقاء الخليجيين ومجلس الأمن الدولي بوقف النزيف الدموي بحق أبناء الشعب اليمني.. واستنكروا ما حدث يوم أمس بحق المتظاهرين العزل، مستغربين بأن تصل وقاحة ووحشية هذا النظام لإهدار الدماء من أجل البقاء على كرسي السلطة، وطالبوا بسرعة الحسم الثوري لإسقاط بقايا النظام. من جانب آخر أصدرت الهيئة التنفيذية لساحة التغيير بالحديدة بياناً أدانت فيه كل جرائم القتل والاعتداء التي تعرضت لها المسيرات السلمية بالعاصمة صنعاءوتعز وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى بالمئات.. وقال البيان إن كل هذه الجرائم والمجازر لن تثني الثوار في جميع ساحات الحرية والكرامة والتغيير عن الاستمرار في المضي قدماً نحو إسقاط بقايا النظام ومحاكمة كل المجرمين والقتلة الذين استباحوا دماء الشعب اليمني، لأنه خرج مطالباً بالحرية والكرامة. وأضاف البيان أن مجزرة الاعتداء على شباب الثورة بالعاصمة وتعز تعتبر هي المسمار الأخير في نعش بقايا النظام وستكون الحلقة الأخيرة في مسلسل جرائم نظام صالح الذي لم يعد له مكانا في هذا الوطن حد تعبير البيان.