انطلقت مساء أمس مسيرة جماهيرية تقدر بالآلاف، جابت شوارع مدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن وصولاً إلى ساحة النور وذلك في صعيد فعاليات التصعيد الثوري.. وردد المشاركون في المسيرة الشعارات المنددة بجرائم بقايا النظام، مطالبين بمحاكمة المسؤولين عنها بتهم جرائم ضد الإنسانية بحق المتظاهرين السلميين، كما طالب المشاركون بالزحف نحو صنعاء لمساندة شباب الثورة ضد المجرمين والقتلة و الإسراع في حسم الثورة و تحقيق كامل أهدافها. وقد صدر عن المظاهرة بيان أدان و بشدة استمرار شلال الدم المتدفق من أحرار اليمن جراء القتل الذي يمارسه بقايا العائلة و بلاطجتها، محملين الفريق/ عبدربه منصور و أولاد الرئيس المسؤولية الكاملة عن تلك المجازر الوحشية التي حصدت العشرات وأصيب فيها المئات. كما ندد البيان بلقاء الملك السعودي الرئيس صالح، خصوصاً وأنه جاء في وقت و أرواح اليمنيين تزهق في الشوارع والحارات و تتفنن قوات الحرس والأمن المركزي و البلاطجة في قتلهم، معتبرين أن هذا اللقاء بمثابة استعداء لكافة أبناء الشعب اليمني. كما أشاد البيان بالصمود الأسطوري والعزيمة الفولاذية لشباب الثورة الذين رووا بدمائهم شجرة الحرية و الكرامة، ماضين نحو بناء يمن جديد يلقى فيه أبناؤه المواطنة الكريمة والمتساوية. وعبّر البيان عن شكره و تقديره لدول قطر وفرنسا وأميركا وبريطانيا وألمانيا على موافقتها على قرار تشكيل لجنة تحقيق دولية بمجازر بقايا النظام، و استغرب البيان موقف الدول العربية الرافض لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق و على رأسها دولة مصر والسعودية والإمارات و الكويت و السودان واعتبر البيان الدول الرافضة، داعمة لفلول النظام و توفر غطاءً و شرعية للمجازر التي تقوم بها قوات صالح بحق أبناء اليمن، ويؤكد البيان أن الشعب اليمني لن ينسى تلك المواقف المتخاذلة تجاه إرادته التي لا تلين. واختتم البيان بالشكر لجماهير محافظة عدن على التفاعل الكبير في كل فعاليات التصعيد الثوري، داعياً إلى بذل المزيد من الجهد حتى إسقاط بقايا النظام و تحقيق كامل أهداف ثورتنا.