أفادت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن البرلمان العربي قرر النظر في تجميد عضوية سوريا واليمن، ووقف أنشطته في مقره الدائم بدمشق في أسرع وقت ممكن، في حال عدم استجابة السلطات السورية واليمنية لمطالبات وقف العنف تجاه الشعبين السوري واليمني، والعمل على حل الأزمتين من خلال عدد من الإجراءات التي قدمها. وأوضحت الجريدة أن البرلمان العربي دعا في قراراته وتوصياته في ختام دورته العادية الثانية لهذا العام التي عقدت في القاهرة الثلاثاء المنصرم، الدول العربية إلى تجميد عضوية كل من سوريا واليمن في الجامعة العربية والمنظمات العربية المتخصصة في حال عدم التزامهما بمعالجة الأزمتين، وناشد القادة العرب اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لدفع النظام السوري لوقف قمع شعبه، وكذلك الأمر مع الشعب اليمني. وفي ذات السياق وحول الأوضاع في اليمن، دعا البرلمان العربي القيادة اليمنية إلى تسليم السلطة للشعب اليمني، باعتباره مصدرها الأصيل ليفوض من يشاء، وعدم التمسك بالسلطة والحرص عليها، ورفض تفتيت وتقسيم الشعب اليمني والتأكيد على تماسكه، كما أكد البرلمان ضرورة الحفاظ على وحدة استقرار اليمن، ورفض كل الأجندات الطائفية أو المذهبية أو العشائرية. وحث البرلمان على إحياء وتفعيل المبادرة الخليجية للخروج من الأزمة والاستجابة إلى مطالب الشعب اليمني حفاظا على وحدته واستقراره. وشدد على رفض التدخلات الأجنبية، وأوصى بتجميد عضوية البرلمان اليمني في البرلمان العربي الانتقالي إلى أن تتحقق مطالب الشعب اليمني، ويعم الأمن والاستقرار. كما دعا الأطراف اليمنية كافة إلى وضع المبادرة الخليجية موضع التنفيذ الفوري والعاجل درءا لانزلاق اليمن في حرب أهلية، كما دعا الدول العربية، لاتخاذ مواقف حاسمة، ضد من يرفض المبادرة الخليجية باعتبار أن ذلك يهدد الأمن الوطني اليمني والأمن القومي العربي، خاصة أن المبادرة قد حظيت بموافقة يمنية وإجماع عربي ودولي.