قال العاهل السعودي/ الملك عبد الله بن عبد العزيز،بعد يومين من مغادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الرياض بشكل مفاجئ أن المبادرة الخليجية "ما تزال تشكل المخرج لحل الأزمة اليمنية، بحسب مصدر رسمي. وفي هذا الصدد نقلت جريدة "البيان" عن الملك عبد الله بن عبدالعزيز_في خطاب وجهه إلى مجلس الشورى_ قوله:"نرى أن المبادرة الخليجية ما زالت تشكل المخرج لحل اللازمة اليمنية، وتحول دون تدهور الأوضاع". وأضاف "يؤلمنا ما يشهده من أحداث عنف ترتب عليها سقوط قتلى وجرحى، وأهيب بكافة الأطراف ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال". وفي ذات السياق كان المجلس الوزاري في مجلس التعاون حض خلال اجتماع "استثنائي" في نيويورك قبل يومين صالح على "التوقيع الفوري على المبادرة وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ امن واستقرار ووحدة أراضي" اليمن. وقد وضعت دول الخليج القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ ناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس عن الحكم لنائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين. وأوضحت الجريدة أنه لقي 175 شخصاً مصرعهم منذ اندلاع المعارك بين مؤيدي صالح ومعارضيه قبل أسبوع. تأتي أعمال العنف وسط تحذيرات من أن اليمن، البلد الأكثر فقرا جنوب غرب الجزيرة العربية، بات على شفا الانهيار التام، في الوقت الذي يعاني فيه من حركة تمرد في الشمال وتهديد متنام للقاعدة في الجنوب.